رياضة

راشفورد يُعيد إنجلترا إلى كامب نو بعد غياب أكثر من قرن



بانضمامه الرسمي إلى صفوف برشلونة، يُصبح ماركوس راشفورد ثاني لاعب إنجليزي يرتدي قميص الفريق الأول للنادي الكتالوني منذ أكثر من مائة عام، بعد أسطورة الثمانينيات جاري لينيكر، في خطوة تُعيد تسليط الضوء على العلاقة التاريخية المحدودة بين إنجلترا والنادي الكتالوني.

لماذا ظل الوجود الإنجليزي نادرًا في برشلونة؟

رغم أن إنجلترا تُعد مهد كرة القدم الحديثة، فإن عدد اللاعبين الإنجليز الذين مثّلوا برشلونة كان محدودًا للغاية عبر تاريخه، وهو ما يعود إلى أسباب متعددة، من بينها القيود التاريخية التي كانت تُفرض على التعاقد مع الأجانب، إضافة إلى توجه برشلونة نحو استقطاب مواهب من مدارس كروية أخرى مثل الهولندية والبرازيلية والمجرية.

ويُلاحظ أن النادي الكتالوني اعتمد منذ عقود على هوية كروية متأثرة بمدارس محددة، لا سيما بعد الحقبة الذهبية ليوهان كرويف، وهو ما ساهم في عزوفه عن السوق الإنجليزية، رغم غناها بالنجوم.

من هم اللاعبون الإنجليز الذين لعبوا في برشلونة؟

في بدايات القرن العشرين، وتحديدًا خلال السنوات الأولى لتأسيس نادي برشلونة، شارك عدد من اللاعبين الإنجليز في مباريات ودية، وبرزت أسماء مثل:

• تشارلز هيرفورد

• آرثر جونسون

• فريمان

• جوردون فرانك باستو

وتوثق هذه المشاركات مصادر موثوقة مثل «المعجم الكبير للاعبي برشلونة» و«جمعية لاعبي برشلونة»، وتشير إلى دور هؤلاء في المساهمة بتكوين الهوية المبكرة للفريق.

لكن يبقى جاري لينيكر هو الاسم الأبرز في تاريخ برشلونة من اللاعبين الإنجليز في العصر الحديث، حيث خاض 139 مباراة رسمية وسجل 52 هدفًا بين عامي 1986 و1989، إلى جانب 6 أهداف في لقاءات ودية، وترك بصمة واضحة لدى الجماهير الكتالونية.

هل لعب إنجليز آخرون في فرق برشلونة الرديفة؟

بعد مغادرة لينيكر، لم يظهر أي لاعب إنجليزي مع الفريق الأول لبرشلونة، باستثناء تجربة قصيرة لماركوس ماجوان بين عامي 2018 و2020، الذي لعب مع الفريق الرديف «برشلونة B» وشارك في مباراة بكأس السوبر الكتالونية فقط.

ما أهمية انتقال راشفورد لبرشلونة؟

يمثل انضمام ماركوس راشفورد إلى برشلونة على سبيل الإعارة خطوة غير معتادة في تاريخ النادي، وحدثًا لافتًا يعيد فتح صفحة التعاون بين الليجا والمدرسة الإنجليزية، لا سيما أن راشفورد يُعد من أبرز نجوم إنجلترا خلال السنوات الأخيرة.

الصفقة لا تقتصر على بعد فني فقط، بل تُمثل أيضًا رمزًا لإعادة بناء علاقة ثقافية كروية بين نادٍ لطالما تمسك بهوية خاصة، وكرة إنجليزية تمثل العمق التاريخي للعبة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى