رائحة نفاذة ومكونات فعالة.. فوائد مذهلة لرزيت الروزماري

يُعد زيت الروزماري، أو إكليل الجبل، من الكنوز الطبيعية التي أثبتت حضورها في الطب الشعبي والطب الحديث على حد سواء، وذلك عن طريق رائحته العطرية النفّاذة ومكوناته الفعّالة، فأصبح هذا الزيت خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن وسيلة طبيعية لتحفيز العقل والعناية بالجسم.
تحفيز الذاكرة وتقليل التوتر
تقول الأبحاث إن استنشاق زيت الروزماري قد يُنشّط مناطق في الدماغ مسؤولة عن التركيز والانتباه، ويدعم هذا الاتجاه دراسة نُشرت في Therapeutic Advances in Psychopharmacology عام 2012، وجدت أن مركب «سينول» الموجود في الزيت يؤثر بشكل إيجابي على الأداء المعرفي، ويُقلل من الشعور بالإجهاد الذهني، لذا يلجأ إليه كثيرون أثناء الدراسة أو في بيئات العمل كمحفّز ذهني طبيعي.
دعم صحي للبشرة والشعر
في مجال التجميل، لا يقل زيت الروزماري أهمية، فهو يُعزز الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يساعد على تقوية البصيلات وتحفيز نمو الشعر، ويُعتبر من الزيوت التي تُستخدم لمحاربة تساقط الشعر وتحسين كثافته، كما يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهاب، ما يجعله خيارًا جيدًا للبشرة المعرضة للحبوب أو الاحمرار، وينصح دائمًا بمزجه مع زيوت حاملة كزيت الجوجوبا أو زيت اللوز قبل الاستخدام الموضعي.
متى يصبح ضارًا؟
رغم فوائده العديدة، إلا أن الاستخدام الخاطئ لزيت الروزماري قد يحمل آثارًا سلبية، فاستخدامه بشكل مركز مباشرة على الجلد قد يُسبب تهيّجًا أو تحسسًا، خاصةً لدى أصحاب البشرة الحساسة، كما أن تناوله عن طريق الفم دون إشراف طبي قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية أو تقلصات، ويُحذر من استخدامه لمرضى الصرع أو الحوامل، نظرًا لتأثيره المُحفّز.
ويبقى زيت الروزماري هدية من الطبيعة تحمل الخير لمن يحسن استخدامها، ويظل الاعتدال هو المفتاح للاستفادة من فوائده دون التعرض لأضراره.