دياز أمام اختبار جديد في ريال مدريد مع ألونسو وسط منافسة نارية قبل موسم 2026
يستعد الدولي المغربي إبراهيم دياز لخوض واحدة من أكثر مراحل مسيرته حساسية، بعدما أصبح مطالبًا بإثبات جدارته مجددًا في تشكيل ريال مدريد الأساسي، وذلك مع انطلاق عهد المدرب الإسباني تشابي ألونسو، وسط زخم هجومي غير مسبوق في النادي الملكي قبل بداية موسم 2025-2026.
هل يستعيد إبراهيم دياز بريقه في حقبة تشابي ألونسو؟
وفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن دياز يدخل الموسم الجديد محملًا بتحديات كبيرة بعد موسم متذبذب على مستوى الأداء والتأثير. فرغم مشاركته في 56 مباراة الموسم الماضي، لم يسجل سوى 6 أهداف فقط، مقارنة بـ12 هدفًا في 44 مباراة خلال موسم 2023-2024، وهو ما وصفته الصحيفة بـ«التراجع المقلق» في الفاعلية التهديفية والحسم داخل منطقة الجزاء.
الموسم الجديد سيمنحه فرصة للانطلاق من نقطة الصفر، مع مدرب جديد يعرفه جيدًا ويقدّر قيمته الفنية، لكن عليه أن يقاتل من أجل فرض نفسه في قائمة مكتظة بالنجوم، يقودها ثلاثي هجومي ناري مكوّن من فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي ورودريجو.
قرار تمثيل المغرب غيّر المعادلة الدولية
التحول الأبرز في مسيرة دياز خلال الأشهر الماضية، جاء بقراره تمثيل المنتخب المغربي بدلًا من انتظار فرصة الانضمام إلى منتخب إسبانيا، وهو القرار الذي أثار الكثير من الجدل قبل بطولة يورو 2024. ومع تتويج “لاروخا” باللقب الأوروبي، انتهى الجدل حول مستقبله الدولي، فيما بدأ دياز بترسيخ مكانته تدريجيًا ضمن كتيبة «أسود الأطلس».
إلا أن مشاركته مع المغرب في كأس الأمم الإفريقية المقبلة – المقرر إقامتها في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير 2026 – قد تسبب أزمة فنية محتملة لريال مدريد، في ظل ازدحام جدول المباريات خلال هذه الفترة، التي تتضمن مواجهات حاسمة في الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الملك.
فترة معقدة في نهاية الموسم الماضي
برغم الموسم الطويل، لم يحظ دياز بثقة الجهاز الفني السابق في الأدوار الحاسمة، خصوصًا خلال كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة، حيث شارك لمدة 25 دقيقة فقط، ولم يظهر في باقي مباريات البطولة، وهو ما أظهر تراجعًا واضحًا في ترتيب دياز داخل الفريق قبل تغيير الإدارة الفنية.
ماذا ينتظر دياز تحت قيادة ألونسو؟
يعتمد تشابي ألونسو على أسلوب لعب جماعي وتحولات سريعة تتطلب مهارات خاصة في الربط بين الخطوط، وهي صفات يملكها دياز، لكن المنافسة ستكون على أشدها، لا سيما مع وفرة الأسماء في مراكز الجناح وصناعة اللعب. وسيكون عليه إقناع المدرب بأحقيته في الحصول على أدوار أكبر، سواء من مقاعد البدلاء أو في التشكيلة الأساسية في بعض المباريات.
