دوجكوين على أعتاب انفجار سعري.. مؤشرات فنية تعيد للأذهان صعود 2021

تحاول عملة دوجكوين استعادة ذروتها السابقة التي سجلتها في عام 2021 عند مستوى 0.74 دولار، لكن رغم ذلك ظل حاجز الدولار يمثل الهدف الأبرز للمستثمرين في هذه الدورة الصاعدة.
توقعات موسم العملات البديلة القادم، تدفع الكثيرين للاعتقاد بأن السعر قد يشهد قفزة شبيهة بما حدث في عام 2021، إلا أن التحليل التاريخي يشير إلى سيناريو أكثر تفاؤلًا حيث قد يكون الدولار مجرد بداية لما هو أكبر.
أنماط سعرية متكررة تمهد لانفجار جديد في السعر
ويرى المحلل الفني المعروف باسم “تريدر تاردغريد”، أن دوجكوين يعيد حاليًا إنتاج نفس النمط السعري الذي ظهر في دورتي الصعود السابقتين للعملة، وهذا النمط بدأ بالظهور قبل كل انطلاقة كبيرة حيث تمر العملة بفترة انخفاض تدريجي وتكوين قمم أقل يعقبها إعادة اختبار للدعم، ثم مرحلة من التماسك قبل أن ينكسر الاتجاه وتبدأ موجة صعودية حادة.
في دورة 2017-2018 أدى هذا النموذج إلى ارتفاع السعر بأكثر من 2000% حيث قفزت دوجكوين من أقل من 0.00018 دولار إلى ما يزيد عن 0.0075 دولار خلال بضعة أشهر فقط.
وفي دورة 2020-2021، تكرّر النمط نفسه، لكنه هذه المرة كان أكثر حدة إذ تجاوزت العملة 0.73 دولار انطلاقًا من أقل من 0.002 دولار بنسبة صعود تجاوزت 30,000%.
احتمالات الصعود في الدورة الحالية.. بين الواقع والطموح
وتشير البيانات الحالية، إلى أن دوجكوين دخلت مجددًا في نفس الدورة الفنية حيث تمر الآن بمرحلة ما قبل الانفجار السعري وفقًا للأنماط التاريخية، وإذا ما أعادت العملة إنتاج دورة 2017-2018 فقط فإن السعر قد يصل إلى 4 دولارات على الأقل، أما إذا جاءت الدورة الجديدة مشابِهة لما حدث في 2021 فإن العملة قد تتجاوز نطاق الأرقام الفردية لتبلغ مستويات غير مسبوقة.
ووفقًا للرؤية المتفائلة للمحلل تاردغريد، فإن دوجكوين قد تصل إلى 12 دولارًا إذا تكرر نفس السيناريو القائم على النموذج التاريخي، وهو ما يمثل عائدًا استثماريًا هائلًا للمستثمرين الذين يدخلون السوق عند المستويات الحالية.
القيود السوقية تُقلّل من فرص الوصول إلى أرقام مزدوجة
رغم التفاؤل هناك عوامل واقعية تحدّ من إمكانية تحقق هذه التوقعات المتفائلة، وأبرز هذه العوامل هو العرض الكبير من العملة حيث يتجاوز إجمالي المعروض من دوجكوين 149 مليار عملة، ومع هذا الحجم فإن وصول السعر إلى 12 دولارًا سيعني أن القيمة السوقية الإجمالية للعملة ستتجاوز 1.7 تريليون دولار، وهو رقم أعلى حتى من القيمة السوقية القصوى التي حققتها إيثريوم ثاني أكبر عملة رقمية بعد بيتكوين.
هذا الرقم الضخم يجعل من الصعب تصور وصول دوجكوين إلى تلك المستويات في الدورة الحالية، دون أن تتغير معطيات السوق أو تتقلص كمية المعروض بشكل كبير، أو أن تدخل سيولة غير مسبوقة إلى السوق بشكل عام.
هل تتكرر المعجزة؟
يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت دوجكوين قادرة فعليًا على تكرار المعجزة التي حققتها في 2021، ومن الناحية الفنية تبدو المؤشرات إيجابية للغاية، خاصة مع تشابه النمط السعري الحالي مع أنماط الصعود السابقة، ولكن من الناحية الواقعية، فإن حجم السوق ومعروض العملة يفرضان قيودًا يصعب تجاهلها.
ومع ذلك تبقى دوجكوين واحدة من أكثر العملات إثارة للجدل والاهتمام في السوق، سواء من حيث السلوك السعري أو التفاعل المجتمعي، وهو ما قد يمنحها زخمًا خاصًا لا يخضع بالضرورة لكل قواعد التحليل التقليدي.