خورخي جيسوس يقترب من النصر: صدام محتمل أم تحالف ذهبي مع رونالدو؟

اقترب نادي النصر السعودي من التعاقد مع المدرب البرتغالي المخضرم خورخي جيسوس، في خطوة تُعيده من جديد إلى الملاعب السعودية، وهذه المرة لقيادة العالمي في موسم 2025/2026، في تجربة تبدو واعدة لكنها لا تخلو من التحديات، في ظل وجود كريستيانو رونالدو على رأس مشروع الفريق.
جيسوس يعود إلى السعودية
يمتلك جيسوس سجلًا لافتًا في الدوري السعودي، حيث سبق له تدريب الهلال وحقق معه نتائج قوية، ما يجعله من أكثر الأسماء خبرة في المنطقة. عودته هذه المرة تأتي عبر بوابة النصر، وسط رغبة جماهيرية وإدارية في إعادة هيكلة الفريق فنيًا وتحقيق البطولات. وسيخلف جيسوس المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، ضمن تغييرات شاملة يقودها كريستيانو رونالدو نفسه.
رونالدو محور المشروع
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لا يمثل فقط قائد الفريق، بل حجر الزاوية في مشروع النصر، ومنصة نجاح الدوري السعودي نفسه. تقارير أكدت موافقته على تعيين جيسوس، وارتباط ذلك بشروط تجديد عقده مع الفريق، حيث أصبح لاعبًا ذا نفوذ في اتخاذ القرارات الكبرى داخل النادي.
سيناريو نيمار يُعاد؟
علاقة جيسوس السابقة بنيمار جونيور في الهلال تُثير التساؤلات حول قدرته على الانسجام مع نجوم بحجم رونالدو. فقد شهدت تجربته مع الهلال قرارًا حاسمًا باستبعاد نيمار بعد سلسلة من الإصابات والغياب، وهو ما أكده النجم البرازيلي لاحقًا، مشيرًا إلى أن جيسوس كان السبب في رحيله عن الفريق.
رونالدو ليس نيمار
لكن الوضع مختلف مع كريستيانو. رونالدو يتمتع بثقة جماهيرية وإدارية هائلة، ويصعب على أي مدرب تجاوزه. ورغم قوة شخصية جيسوس المعروفة، فإن التوازن في العلاقة مع قائد عالمي مثل رونالدو سيحدد نجاح المرحلة المقبلة. المدرب البرتغالي معروف بثباته على قناعاته، لكن عليه هذه المرة أن يدير الأمور بعقلانية أكبر.
صدام أم شراكة؟
الموسم المقبل سيُظهر ملامح العلاقة بين الرجلين: إما تحالف يصنع موسمًا تاريخيًا، يجمع بين فكر جيسوس التكتيكي وشخصية رونالدو القيادية، أو توتر قد يُهدد استقرار الفريق، ويدفع ثمنه المشروع النصراوي بأكمله. فالنصر لا يمتلك بديلًا لرونالدو، لا على المستوى الفني ولا الإعلامي.
موسم تحت المجهر
الأنظار كلها تتجه إلى النصر، حيث تتبلور إجابة سؤال رئيسي: هل ينجح خورخي جيسوس في فرض شخصيته دون كسر هيبة رونالدو؟ أم أن التحدي الأكبر سيكون في القدرة على إدارة نجم بحجم مشروع، يتجاوز حدود غرفة الملابس إلى رسم ملامح مستقبل الكرة السعودية؟