«خالد بن حمد للبولينج» ستكون بين أقوى بطولات اللعبة عالمياً

- حصول بطولة «خالد بن حمد للبولينج» على الاعتماد الدولي والآسيوي مثار فخر
- اللعبة تشهد تطوراً نوعياً ونطمح بأن تكون لدينا صالة خاصة بالاتحاد
- الإعلام شريك أساس في بناء مجتمع رياضي قوي ومتماسك
- مستمرون في البناء نحو مستقبل أكثر إشراقاً
«سننظم واحدة من أقوى البطولات في البولينج وهي بطولة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الثالثة»، هي عبارة لخص فيها رئيس الاتحاد البحريني للبولينج صالح البوفلاح، في حوار مع «الوطن»، استعدادات تنظيم البطولة التي ستقام خلال الفترة من 29 أبريل ولغاية 10 مايو 2025؛ حيث أرجع البوفلاح ثقته باستضافة ناجحة جداً، لما تتمتع به مملكة البحرين من قدرات ومقومات تنظيمية كبيرة حققت لها سمعة دولية في مجال التنظيم الاحترافي للأحداث الرياضية. وأشار البوفلاح إلى أنّ اللجنة المنظمة شارفت على إنهاء كافة الترتيبات الخاصة بالبطولة، وإخراجها في صورة تتناسب مع مكانتها الدولية والقارية، لا سيما بعد حصولها على الاعتمادين الدولي والآسيوي، واستقطابها نخبة من ألمع نجوم ولاعبي البولينج على مستوى القارات ومنطقة الشرق الأوسط وبقية دول العالم.
وأكد البوفلاح أن العمل جارٍ على صناعة جيل جديد من الأبطال في لعبة البولينج، مشيراً إلى أن اللعبة تشهد تطوراً نوعياً بظل طموحات بأن تكون لدينا صالة خاصة بالاتحاد. ولم يغفل البوفلاح عن تأكيد ضرورة العمل مع الإعلام كشريك أساس في بناء مجتمع رياضي قوي ومتماسك، في ظل ضرورة الاستمرار في البناء نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
تفاصيل أوسع عن البطولة وأبرز ما قام به اتحاد اللعبة خلال الفترة الماضية كانت محاور مقابلة «الوطن» مع البوفلاح:
كيف تقيّمون مسيرة عمل الاتحاد البحريني للبولينج بعد مرور حوالي سبعة أشهر على انتخابه؟- منذ انتخاب الاتحاد في نهاية سبتمبر الماضي والعمل لم يتوقف مطلقاً، فكان مقر الاتحاد أشبه بورشة عمل دائمة لوضع الخطط والأفكار التي من شأنها تعزيز انتشار اللعبة وتطويرها، إضافة إلى تنظيم واستضافة البطولات سعياً نحو وجود خريطة دائمة لفعاليات البولينج تتأصل عاماً بعد آخر، لقد تشرفت برئاسة الاتحاد في فترة هامة، وكان هدفنا منذ البداية هو إعادة هيكلة اللعبة من الأساس، بدءاً من الفئات العمرية الصغيرة، وصولاً إلى تعزيز حضور المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية وحالياً يشهد الاتحاد مرحلة تطور نوعية على كافة المستويات، تهدف إلى تعزيز مكانة اللعبة محلياً وخارجياً، وصناعة جيل جديد من الأبطال.
ما الأهمية التي تكتسبها بطولة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الثالثة للبولينج التي ستقام أواخر الشهر الجاري؟- بداية لا بد أن نشيد بالدعم الكبير من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، راعي البطولة، والذي يمثل سموه أبرز الداعمين للرياضة البحرينية وللشباب بشكل خاص.كما أنّ رعاية سموه لهذه البطولة شكلت حافزاً كبيراً لنا، ورسالة ثقة بقدرة الاتحاد على تنظيم أحداث رياضية متميزة ونحن كاتحاد نفتخر بتنظيم هذه البطولة التي باتت من أبرز الأحداث الرياضية على المستوى الآسيوي والخليجي، وحصولها على الاعتماد الرسمي من الاتحادين الدولي والآسيوي للبولينج، يضعها في مصاف البطولات القارية المصنفة، ويؤكد الجهود المبذولة في رفع مستوى التنظيم والمشاركة، كما أن البطولة لا تقتصر على التنافس فحسب، بل تمثل فرصة لاكتشاف المواهب البحرينية، وتهيئة لاعبي المنتخب للاحتكاك مع نخبة من أبرز الأسماء في المنطقة، كما أنّ تنظيم بطولات بهذا الحجم يساهم بشكل مباشر في تعزيز السياحة الرياضية في المملكة، ويبرز قدرة مملكة البحرين على استضافة البطولات الدولية والقارية بكفاءة واقتدار؛ نظراً لما تتمتع به من قدرات ومقومات تنظيمية كبيرة حققت لها سمعة دولية في مجال التنظيم والتنفيذ المحترف للأحداث الرياضية.
إلى أين وصلت تحضيراتكم لإقامة البطولة وما أبرز الأعمال التي تقوم بها اللجنة المنظمة حالياً؟- عمل اتحاد البولينج يقوم على المنهجية والتفاهم والتعاون والتألق والنشاط الذهبي الذي تعيشه اللعبة الآن أكبر دليل على رغبة جميع الكوادر من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين وفنيين بأن تكون هناك منتخبات قوية تشارك وتحقق نتائج جيدة في مختلف الاستحقاقات الرياضية الخارجية، الاتحاد شارف حالياً على الانتهاء من جميع التحضيرات لإقامة البطولة لاسيما تجهيز صالة أرض المرح التي ستقام فيها البطولة، وإعداد الجداول التوضيحية للمسارات والتواقيت واستمارات التسجيل عبر الإنترنت، واعتماد القوانين واللوائح الخاصة بالبطولة، إضافة إلى تحديد وتعيين فريق العمل والحكام وفريق الإعلام والعلاقات العامة، وبحث احتياجات اللاعبين والفرق وترتيبات التنقلات وتقديم الخدمات لجميع المشاركين المحليين أو المشاركين من الخارج.
كيف تقيّم واقع رياضة البولينج في البحرين؟ وكيف تعملون على توسيع قاعدة ممارستها وصقل وتأهيل كوادرها؟- اللعبة تحظى بشعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، فقد تمّ تنظيم العديد من البطولات والمسابقات على المستوى المحلي في البحرين، وتشهد هذه الفعاليات مشاركة واسعة من قبل اللاعبين المحليين والمهتمين برياضة البولينج، ولتوسيع قاعدة ممارسة اللعبة وصقل وتأهيل كوادرها في المملكة نطمح بأن تكون لدينا صالة خاصة باللعبة، حيث يتمكن اللاعبون من التدرب والمنافسة في بيئة ملائمة وتنظيم دورات تدريبية للمبتدئين والمحترفين على حد سواء، بهدف تعليم أساسيات اللعبة وتحسين مهارات اللاعبين المتقدمين، وعقد ورش عمل لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة في مجال البولينج، وتشجيع اللاعبين الموهوبين والمحترفين على المشاركة في البطولات والمسابقات الدولية، حيث يكتسبون الخبرة، ويتعرفون على لاعبين من مختلف الثقافات والخبرات، وتعزيز الوعي والتسويق من خلال حملات ترويجية وتسويقية وجذب المزيد من المهتمين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والعمل على الترويج للفعاليات والمسابقات المتعلقة باللعبة، ودعم اللاعبين الموهوبين والمتفوقين في هذه اللعبة، أضف إلى ذلك بأننا عملنا على تدشين مشروع مدرسة الاتحاد التي ستحتضن المواهب الناشئة وصولاً لضمها إلى المنتخبات الوطنية لتمثيل الوطن في المحافل الخارجية مستقبلاً.
ماذا تحتاج رياضة البولينج لدعمها؟- تحتاج رياضة البولينج إلى صالات خاصة لممارستها، لجانب الدعم والرعاية المالية لدعم البطولات والمسابقات من قبل الشركات والمؤسسات، وكذلك من خلال الجهات المختلفة، ومن خلال هذه الرعاية سيتم العمل على توفير دورات تدريبية وورش عمل للمبتدئين والمحترفين في اللعبة، وتوفير الدعم الفني والتقني للبطولات والمسابقات، والتعاون مع الشركات الراعية، والمدارس والجامعات سيمكننا من تطوير هذه الرياضة بشكل واسع وملموس.
ما هي أبرز المشاريع الرياضية التي أطلقها اتحاد اللعبة، ويحرص على رعايتها؟- هناك العديد من المشاريع التي أطلقها الاتحاد، ومنها: مدرسة البولينج التي أطلقناها تحت شعار «جيل الذهب»، والتي تهدف إلى تأسيس قاعدة قوية من اللاعبين الناشئين، وكذلك برنامج تطوير المدربين والحكام، بالإضافة إلى زيادة المشاركات الخارجية بشكل مدروس، ومن بين التطلعات المهمة التي نعمل على تحقيقها في المرحلة المقبلة، هي إنشاء صالة بولينج رسمية خاصة بالاتحاد، تكون مقراً دائماً للمنتخبات الوطنية ومركزاً لتدريب الفئات السنية، مما يعزز من استمرارية البرامج الفنية، ويدعم جهودنا في تطوير اللعبة على المدى البعيد.
يلاحظ الاهتمام الإعلامي الواسع باللعبة فكيف تقيّمون علاقتكم مع وسائل الإعلام وما أبرز ما قمتم به من عمل في هذا الجانب؟- الإعلام الرياضي هو شريك أساسي في بناء مجتمع رياضي قوي ومتماسك، وهو الأداة التي نصل بها إلى قلوب وعقول الشباب، وهو مرآة تعكس منجزاتنا الرياضية، وعلينا أن نسعى جاهدين لصقل هذه المرآة لتكون أكثر وضوحاً وأمانة، حيث إنه لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار والنتائج، بل هو قوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام، وفي بناء الشخصية الرياضية، وفي تعزيز الروح الرياضية بين أفراد المجتمع واتحاد البولينج يولي الإعلام اهتماماً كبيراً، وفي هذا الإطار رفعنا من وتيرة التفاعل عبر الصحف والملاحق الرياضية ووسائل التواصل الاجتماعي، وعقدنا شراكات إعلامية لتسليط الضوء على البطولات واللاعبين، كما عززنا حضورنا في الأنشطة المجتمعية لتعزيز شعبية اللعبة، ونحن هنا نقدم شكرنا وتقديرنا لوسائل الإعلام المختلفة التي تدعمنا باستمرار، وتهتم بأخبار ونشاط لعبة البولينج، وهذا ما تعودنا عليه دائما من إعلامنا الرياضي البحريني الداعم الدائم للرياضة البحرينية.
كلمة أخيرة؟- أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لقيادتنا الرياضية حفظها الله ورعاها، ولكل من يساهم في دعم رياضة البولينج البحرينية القادم أفضل بإذن الله، ونحن مستمرون في البناء نحو مستقبل أكثر إشراقاً.كما أقدم الشكر الخاص لصحيفة الوطن و«الوطن الرياضي» على حرصها الدائم ومتابعتها ودعمها الإعلامي المتواصل لاتحاد البولينج وللعبة البولينج، وهذا الأمر نقدره كثيرا في مجلس إدارة الاتحاد، فكل الشكر لكم على هذه الفرصة التي أتحتموها لنا لتقديم كل ما يهم اللعبة للشارع الرياضي.