اخبار عربية ودولية

حرب الرقائق الإلكترونية.. “TikTok” في دائرة الأزمة



تصدرت منصة “TikTok” محركات البحث واهتمامات الرأي العام خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على التطبيق، والتي جاءت نتيجة مخاوف مرتبطة بالأمن القومي الأمريكي، حيث اتهمت واشنطن المنصة بجمع بيانات المستخدمين لأغراض تجسسية، مما أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل التطبيق في السوق الأمريكية.

في سياق متصل، أعلنت كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية، مثل شركة جنرال أتلانتيك (General Atlantic) و”بين كابيتال”، عن عقد شراكات مع مراكز البيانات التابعة لشركة “بايت دانس”، المالكة لتطبيق TikTok، والتي تتخذ من بكين مقرًا لها، هذه الخطوة وضعت هذه الشركات في مواجهة مباشرة مع الحكومة الأمريكية، التي تعتبر مثل هذه الشراكات تهديدًا محتملاً للأمن القومي.

ووفقًا لتقرير نشرته “فايننشال تايمز”، قامت الشركات الأمريكية بتخصيص مساحات في مراكز بيانات بايت دانس لتأمين الوصول القانوني إلى البيانات وتجنب الثغرات الأمنية المحتملة، ومع ذلك، لا تزال هذه الشركات تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل سعيها للوصول إلى شرائح “إنفيديا” الإلكترونية المحظورة على الصين، والتي تعد عنصرًا حيويًا في صناعة التكنولوجيا.

حرب الرقائق الإلكترونية

بذلت الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لمنع وصول الرقائق الإلكترونية المتطورة، مثل تلك التي تنتجها “إنفيديا” إلى الصين، ومن المتوقع أن تصدر الحكومة الأمريكية قوانين جديدة تمنع الشركات التكنولوجية الأمريكية من عقد شراكات مع شركات أجنبية تمتلك مراكز بيانات خارج البلاد، في محاولة لتأمين سلسلة التوريد التكنولوجية وحماية الأمن القومي.

ومع استمرار حرب الرقائق الإلكترونية بين الولايات المتحدة والصين، تواجه الشركات التي أبرمت اتفاقيات مع بايت دانس مأزقًا قانونيًا وسياسيًا، هذه التطورات تعكس تعقيدات المشهد التكنولوجي العالمي، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية مع المخاوف الأمنية، مما يجعل مستقبل التعاون بين الشركات التكنولوجية الأمريكية والصينية في مهب الريح.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى