حدث غير مسبوق.. ماذا حدث لـ 10 ملايين سمكة في هذه الدولة

في واقعة غير مسبوقة سجلها الباحثون بالنرويج، أقدمت “أسماك القد” على التهام أكثر من 10 ملايين “سمكة كبلين”، خلال ساعات.
التهام أسماك القد للكبلين:
وفي التفاصيل فإن التجمع الهائل من أسماك الكبلين، وهو نوع يعيش في البحار الشمالية، يعد من العوامل الأساسية التي جذبت أسماك القد المفترسة.
وبسبب نتيجة هذه الواقعة، فقد وصفها العلماء بأنه أكبر عملية افتراس موثقة حتى الآن في تاريخ عالم البحار.
واعتبروا أن الحدث يأتي كدليل على تفاعل واسع النطاق بين المفترسات وفرائسها، ويعكس الصراع من أجل غريزة البقاء.
عملية الافتراس بين أسماك القد والكبلين:
من جانبه علق نيكولاس ماكريس، مهندس المحيطات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالقول: “هذه هي المرة الأولى التي نلاحظ فيها تفاعلا بهذا الحجم بين المفترس والفريسة، ما يجعل المعركة من أجل البقاء أكثر تعقيدًا وشراسة”.
وقد استخدم فريق البحث لهذه الظاهرة، تقنية جديدة للاستشعار الصوتي تحت الماء متعدد الأطياف على نطاق واسع.
وسمحت التقنية بتتبع الترددات الصوتية الخاصة بأنواع الأسماك المختلفة ومراقبة تفاعلاتها على مساحة تمتد لعشرات الكيلومترات.
أسماك القد:
وتتمتع سمكة القد بمثانات سباحة كبيرة ذات رنين منخفض، تشبه رنين جرس ساعة بيغ بن.
فيما تمتلك سمكة الكبلين مثانات سباحة صغيرة تتردد مثل أعلى النغمات الصادرة عن البيانو.
وعبر هذه الترددات، تمكن الفريق من تتبع الحركات والتفاعلات بين الأسماك بشكل دقيق.
وكشفت البيانات أن نحو 23 مليون سمكة كبلين كانت تتجمع في المنطقة، واستجابة لذلك قامت بتنظيم حوالي 2.5 مليون “سمكة قد” أطلسية مجموعاتها الخاصة استعدادا للوليمة.
تجمعات أسماك الكبلين:
وتتجمع أسماك الكبلين في أسراب ضخمة خلال هجرتها السنوية من القطب الشمالي إلى أوروبا في شهر فبراير.
ويسمح لها هذا السلوك بتوفير الطاقة والتأقلم مع التيارات البحرية، لكن هذه التجمعات الضخمة تجعلها هدفا مغريا للأسماك المفترسة.
يذكر أن عدد أسماك الكبلين يصل لمليارات، ما يعني أن الحدث الذي سجله الفريق قد قضى على حوالي 0.2% فقط من تعدادها، وهذا لحسن الحظ ، لأجل بقاء جنس هذه الأسماك لتكون باقية على قيد الحياة.