«الاعتذار علناً».. شرط ترامب الوحيد لـ«الصفح» عن زيلينسكي

ذكرت وكالة “بلومبيرغ”، السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اشترطت اعتذاراً علنياً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإصلاح العلاقات، بعد اجتماع صاخب بينهما في البيت الأبيض.
وكان زيلينسكي رفض، في أول تصريحات له بعد المؤتمر الصحفي مع ترامب، تقديم أي اعتذار للرئيس الأمريكي، مبدياً في المقابل ثقته في “إنقاذ” العلاقة مع ترامب.
وقال زيلينسكي: “لستُ متأكداً من أننا فعلنا شيئاً سيئاً”، عندما سئل عن الخلاف الساخن، لكنه أقر بأن الخلاف كان “سيئًا لكلا الجانبين”.
والشرط الأمريكي تبلّغت به رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، التي تحدّثت إلى ترامب هاتفياً، قبل لقائها المتوقع اليوم مع زيلينسكي، في قمة لندن التي تبحث تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، بحسب بيان عن مكتبها.
ونقلت “بلومبيرغ” عن مصدر أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، سيخبر زعماء أوروبا في القمة الأمنية في لندن اليوم أنهم بحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي.
ويلتقي نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة حاسمة في لندن اليوم الأحد، لبحث الضمانات الأمنية الجديدة لأوروبا في مواجهة المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي زادت حدتها بعد مشادة الجمعة الماضي بين ترامب وزيلينسكي.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الملك تشارلز الثالث اليوم الأحد، وأن يشارك في القمة الأمنية، التي يشارك فيها خاصة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
وتسبق هذه القمة في لندن، قمة أوروبية استثنائية حول أوكرانيا في 6 مارس في بروكسل.
وستركز المناقشات في لندن على “تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما في ذلك الدعم العسكري المستمر وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا”.
كما يناقش المشاركون أيضاً “ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع”، و”الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية” في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأمريكية.