جنرال موتورز تطور سيارة “تحس” بمشاعرك وتقرأ حالتك النفسية

كشفت جنرال موتورز عن مشروع طموح لتطوير نظام ذكاء اصطناعي داخل السيارات يمكنه استشعار مشاعر السائق والركاب، والتفاعل معها لتحسين تجربة القيادة من خلال ضبط أجواء المقصورة تلقائيًا.
الذكاء الاصطناعي يقود الحالة النفسية داخل السيارة
يعتمد النظام الجديد على مجموعة من المستشعرات الحيوية والكاميرات التي تراقب تعابير الوجه، نبرة الصوت، معدل ضربات القلب والتنفس، واستجابة الجلد، بهدف تحليل الحالة العاطفية للسائق، إذا تم رصد مؤشرات على التوتر أو الغضب، تتدخل السيارة تلقائيًا عبر تغيير الإضاءة الداخلية، تشغيل موسيقى هادئة، بث روائح مهدئة، أو حتى تفعيل خاصية تدليك المقاعد لتهدئة الأعصاب.

بيئة تفاعلية حسب حالتك لكن الخصوصية محل جدل
رغم أن النظام يَعِد بجعل القيادة أكثر راحة وتجاوبًا مع الحالة النفسية، إلا أنه يثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوصية، فالاعتماد على بيانات بيومترية دقيقة مثل معدل ضربات القلب أو استجابة الجلد يفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول كيفية تخزين هذه المعلومات واستخدامها، خاصة مع عدم وجود شفافية كافية من بعض الشركات في هذا المجال.
مواقف غير متوقعة؟ الذكاء قد يكون مزعجًا أحيانًا
الابتكار لا يخلو من المفارقات؛ فالتدخل التلقائي للنظام في لحظات حساسة، مثل خلاف بين زوجين أو ركوب زميل عمل متجهم، قد يكون غير مرحب به، لذلك تقترح جنرال موتورز أن يقتصر تشغيل النظام مبدئيًا على السائق فقط، مع إمكانية تفعيله أو تعطيله يدويًا.