رئيس “روبن هود”: البلوكشين هي الترياق لمشاكل كفاءة ومرونة أسواق الأسهم
يرى “فلاد تينيف” الرئيس التنفيذي لشركة روبن هود لتداول الأسهم، أن تقنية البلوكشين ستدعم تداول الأسهم، بل أنها هي الترياق لمشاكل كفاءة ومرونة أسواق الأسهم.
وأضاف تينيف خلال جلسة حوارية متلفزة، أن بنية العملات المشفرة يمكن أن تجعل الأسواق المالية أكثر سهولة وكفاءة ومرونة، وأن دمج الأسهم مع شبكات البلوكشين يمكن أن يزيل العديد من العيوب في أنظمة التداول التقليدية، مما يسمح بتداول الأصول بسلاسة على مدار الساعة.
أشار تينيف إلى الطبيعة المستمرة لتداول العملات المشفرة على مدار الساعة، وأوقات التسوية الأقصر، وتكاليف المعاملات المنخفضة كأهم المزايا مقارنة بالبنية التحتية المالية التقليدية.
وقارن ذلك بسوق الأسهم، حيث تكون التداولات محدودة بساعات معينة ويمكن أن تستغرق التسوية أيامًا.
وقال تينيف “لا يوجد سبب يمنع المستثمرين من حرية تداول العملات الميمية في أي وقت، ولكنهم يواجهون عقبات عند محاولة الاستثمار في شركات مثل سبيس إكس أو أوبن إيه آي”.
وأضاف أن نفس تقنية البلوكشين المستخدمة في العملات المشفرة يمكن تطبيقها على الأسهم والسندات والأصول الأخرى.
بينما بدأت بعض المؤسسات المالية التقليدية في اختبار البلوكشين لعمليات التسوية والتصفية، لا تزال الشكوك التنظيمية تعيق اعتمادها على نطاق واسع.
وبحسب كلمات تينيف، “إن قوانين الأوراق المالية في الولايات المتحدة قد قيدت بشكل كبير دمج العملات المشفرة مع الأصول المالية الحقيقية، مما يحد من إمكاناتها الكاملة”.
وتابع تينيف بأن التبني البطيء للبنية التحتية للعملات المشفرة في الأسواق التقليدية ليس بسبب القيود التكنولوجية، بل بسبب نقص الوضوح التنظيمي.
وأكذ ذلك قائلاً “لم يُسمح لنا بربط العملات المشفرة بالأصول الإنتاجية في الولايات المتحدة بسبب قوانين الأوراق المالية، ولكن هذا شيء سنحتاج إلى معالجته”.
ومع ذلك، أقر الرئيس التنفيذي لشركة روبن هود “فلاد تينيف” بأن المشهد بدأ يتغير في ظل الإدارة الحالية وأعرب عن تفاؤله بشأن التغلب على العقبات التي أعاقت الصناعة حتى الآن.
من المقرر أن يحضر تينيف قمة البيت الأبيض للعملات المشفرة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، حيث يخطط للدعوة إلى تنظيمات أوضح يمكن أن تمكن تقنية البلوكشين من دعم الأسواق المالية الرئيسية.
ويذكر أن شركة روبن هود توسعت وزادت من عروضها للعملات المشفرة رغم التدقيق التنظيمي، لتصبح رائدة في نظام الأصول الرقمية في الولايات المتحدة، وزادت خدمات الشركة في مجال العملات المشفرة جنبًا إلى جنب مع منصة تداول الأسهم الخاصة بها، مما يمنح المستثمرين الأفراد فرصة الوصول إلى كلا السوقين.
وتأتي تعليقات تينيف بالتزامن مع كشف بعض المستثمرون الكبار ومديري الأصول والبنوك عن طرقًا جديدة يمكن بها دمج البلوكشين في عملياتهم المالية، حيث يجري البعض تجربة ترميز الأوراق المالية وتسويات الأصول الرقمية.
ويعتقد تينيف أنه في حالة تقديم المنظمون لإطار أكثر وضوحًا فأن تقنية العملات المشفرة يمكن أن تكون العمود الفقري للنظام المالي، بل جيل جديد أكثر تحديثًا يتمكن من خلال كفاءة وسهولة الوصول الخاصة بالبلوكشين إلى تداول الأسهم وأكثر من ذلك. والبلوكشين هي تقنية حديثة تمثل سلسلة من الكتل المترابطة بطريقة آمنة ولا مركزية، وتستخدم البلوكشين بشكل أساسي في العملات المشفرة، إلا انها تتمتع بالعديد من التطبيقات الأخرى في مجالات مختلفة.
وتسجل تقنية البلوكشين المعاملات في كتل متتالية، حيث تحتوي كل كتلة على معلومات المعاملات وبياناتها، بالإضافة إلى بيانات التحقق من الكتلة السابقة. ويضمن ذلك أن أي تغيير في كتلة معينة سيؤثر على السلسلة بأكملها، مما يجعلها مقاومة للتلاعب والاختراق. وروبن هود هي شركة خدمات مالية أمريكية تأسست عام 2013، في كاليفورنيا، واشتهرت بتقديم عمليات تداول خالية من العمولات للأسهم والصناديق المتداولة في البورصة عبر تطبيق جوال تم طرحه في مارس عام 2015.
كما تقدم روبن هود خدماتها عبر منصة تداول إلكترونية تتيح للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المالية العالمية بدون عمولات، وتشمل الأصول المالية المتاحة للتداول الأسهم، العملات الرقمية، والسلع، وكذلك توفر الشركة تقارير ونشرات إخبارية لمتابعة التطورات في الأسواق المالية.
