رياضة

تشيلسي يصنع التاريخ.. أول نادٍ يحقق جميع البطولات القارية الأوروبية



سطر نادي تشيلسي الإنجليزي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الأوروبية، بعدما تُوج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، ليُكمل بذلك مجموعة البطولات القارية الثلاث الكبرى تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويصبح أول نادي يحقق هذا الإنجاز الفريد.

تشيلسي الذي تغلب على ريال بيتيس الإسباني بنتيجة 4-1 في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في اللقاء الذي أقيم، مساء الأربعاء، سبق له التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين (2012 و2021)، ولقب الدوري الأوروبي مرتين أيضًا (2013 و2019).

ومع فوزه الجديد بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، يُصبح الفريق اللندني الوحيد حتى الآن الذي يتوّج بالألقاب القارية الثلاثة الرسمية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي، في إنجاز غير مسبوق يعكس عراقة النادي وتطوره المستمر في الساحة الأوروبية.

بدأت قصة تشيلسي القارية في ستينيات القرن الماضي، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع جيل 2012 الذي قاده الإيفواري ديدييه دروجبا، والمدرب روبرتو دي ماتيو، لتحقيق أول لقب دوري أبطال على حساب بايرن ميونيخ.

و بعد ذلك، رسخ تشيلسي مكانته ضمن كبار أوروبا بتحقيقه الدوري الأوروبي مرتين في 2013 و2019، ثم جاء الجيل الجديد بقيادة توماس توخيل، ليهدي الفريق لقبه الثاني في دوري الأبطال عام 2021 بعد التفوق على مانشستر سيتي.

وفي نسخة دوري المؤتمر الأوروبي 2024/2025، دخل تشيلسي المنافسة وسط تغييرات فنية كبيرة، وواجه تحديات قوية، لكنه نجح في شق طريقه بثبات حتى المباراة النهائية، حيث قدّم عرضًا كاسحًا ضد ريال بيتيس.

وأظهر الفريق، شخصية أوروبية قوية، بقيادة نجوم مثل إنزو فرنانديز، وكول بالمر، ونيكولاس جاكسون، ومويسيس كايسيدو، ليؤكد أن تشيلسي لم يعد فقط أحد أندية القمة في إنجلترا، بل قوة ضاربة على المستوى الأوروبي.

وما يُميز إنجاز تشيلسي أنه تحقق خلال فترة لم تكن الأفضل له محليًا، ما يزيد من قيمته التاريخية، في الوقت الذي تتنافس فيه أندية كبرى على لقب دوري الأبطال فقط، اختار تشيلسي أن يحترم كل البطولات، ليُحقق ما لم يفعله أي نادٍ من قبل.

يُذكر أن أندية مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس وبايرن ميونيخ قد اقتربت من هذا الإنجاز، لكنها لم تتوج بدوري المؤتمر الأوروبي الذي أُطلق عام 2021، ليبقى تشيلسي منفردًا على القمة كأول نادٍ يُتوج بكل البطولات القارية.

وأصبح نموذجًا للنجاح الأوروبي رغم تغير المدربين وتبدل الأجيال، فالنادي الذي كان يُصنّف ضمن الصف الثاني أوروبيًا في بداية الألفية، بات الآن يحجز مكانه بين عمالقة القارة بفضل استثمارات ذكية.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى