اخبار عربية ودولية

ترامب: سنفرض رسوماً جمركية 100% على الرقائق المستوردة لدعم التصنيع المحلي



أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، عن نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات القادمة من الدول التي لا تنتج هذه المكونات داخل الولايات المتحدة أو لا تخطط لإنشاء مصانع إنتاج محلية، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتحفيز الشركات العالمية على التصنيع داخل الأراضي الأميركية.

وخلال لقائه بالرئيس التنفيذي لشركة “أبل”، تيم كوك، في المكتب البيضاوي، قال ترامب: “سنفرض رسوماً بنسبة 100%، لكن الشركات التي تُنتج محليًا لن تشملها هذه الرسوم”، مؤكدًا أن هذه السياسة تأتي استجابة لتجربة النقص الحاد في الرقائق أثناء جائحة “كوفيد-19″، والذي ساهم في ارتفاع أسعار السيارات وتفاقم التضخم العالمي.

وتشير بيانات منظمة إحصاءات تجارة أشباه الموصلات العالمية (WSTS) إلى أن الطلب العالمي على الرقائق ارتفع بنسبة 19.6% خلال عام حتى نهاية يونيو الماضي، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الرقمي.

ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، يمثل هذا التوجه تحولًا جذريًا في سياسة ترمب، إذ يعتمد على ما يُعرف بـ”نهج العصا” عبر فرض الرسوم، في مقابل استراتيجية “الجزرة” المعتمدة على الحوافز، كما في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي أقرت عام 2022 قانون “الرقائق والعلوم”، الذي خصص أكثر من 50 مليار دولار لدعم بناء المصانع وتمويل البحوث وتدريب الكفاءات.

وترى مصادر اقتصادية أن سياسة ترمب الجديدة قد تؤدي إلى زيادة أسعار الأجهزة الإلكترونية والمنتجات الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة التلفاز والثلاجات، في حال تم تمرير الرسوم الجمركية المقترحة، مما يضع تحديات أمام الشركات والمستهلكين.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول في البيت الأبيض إن شركة أبل ستعلن عن تعهدها بعمليات تصنيع محلية بقيمة 100 مليار دولار ستركز على زيادة التصنيع في الولايات المتحدة.

وأشار المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إلى أن التعهد سيكون التزاماً مالياً جديداً يضاف إلى ما تعهدت به أبل بالفعل سابقاً، وفق “رويترز”.

وقالت أبل في فبراير إنها ستنفق 500 مليار دولار في استثمارات أميركية في السنوات الأربع المقبلة ستشمل مصنعاً عملاقاً في تكساس لخوادم الذكاء الاصطناعي مع إضافة نحو 20 ألف وظيفة في مجال البحث والتطوير بأنحاء البلاد.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى