تذبذب XRP وسط أداء باهت للسعر.. إلى أين تتجه العملة الآن؟

منذ نهاية مايو واصل سعر عملة XRP التحرك في نطاق ضيق دون أي إشارات واضحة على صعود قوي أو انهيار مفاجئ، وتتراوح الحركة بين مقاومة صلبة عند مستوى 2.33 دولار، ودعم مستقر عند 2.08 دولار، مما يعكس سوقًا يتسم بالتردد وضعف الزخم، وهذا النطاق الضيق دفع العديد من المستثمرين إلى حالة من القلق والتأرجح بين التفاؤل والشك.
انقسام في مشاعر السوق يفاقم الغموض
البيانات على السلسلة وتحديدًا مؤشر الأرباح والخسائر غير المحققة (NUPL) من منصة Glassnode ، تعكس بوضوح حالة الانقسام في معنويات المستثمرين، فقد أظهر المؤشر تذبذبًا بين منطقتي “التفاؤل–القلق” و”الإيمان–الإنكار”، مما يدل على أن السوق في حالة لا يقين، يتخللها أمل متقطع وشك دائم.
يعتمد NUPL على مقارنة السعر الحالي للعملة بمتوسط أسعار نقلها سابقًا مما يوضح إن كان المستثمرون يحققون أرباحًا أم لا، وعندما يتحرك هذا المؤشر ضمن تلك المناطق الرمادية فإن السوق عادة ما يكون في مرحلة انتقالية حيث تتردد الأسعار ويصعب التنبؤ باتجاهها بدقة.
في أيام معينة يتزايد التفاؤل وكأن العملة على وشك انطلاقة جديدة، ثم ما تلبث المخاوف أن تعود من جديد، مما يضع المتداولين في موقف انتظار بلا قرار، وهذه المرحلة من التردد تعتبر نموذجية في الأسواق التي تبحث عن محفز جديد لتحديد مسارها.
انخفاض مؤشرات التذبذب يعمّق الركود السعري
مؤشر متوسط النطاق الحقيقي (ATR) الذي يقيس مدى تقلبات السعر خلال فترة زمنية معينة، يعزز بدوره هذا السيناريو الهادئ، وبحسب بيانات TradingView ، يبلغ مؤشر ATR الحالي حوالي 0.051، وهو في اتجاه هبوطي منذ فترة، مما يعني أن حركة السعر أصبحت أكثر ضيقًا، والزخم يتلاشى تدريجيًا.
هذا التراجع في التقلب لا يعني بالضرورة حركة سلبية، لكنه يعكس أن السوق في حالة انتظار، وغالبًا ما تسبق فترات التماسك انفجارًا سعريًا سواء صعودًا أو هبوطًا، اعتمادًا على المحفز الذي قد يظهر.
العملة على مفترق طرق بانتظار محفز خارجي
استمرار السعر في نطاقه الحالي بين 2.08 و2.33 دولار مقترنًا بتذبذب المؤشرات الفنية والمعنوية، يترك XRP في وضع حرج، أي محفز إيجابي سواء في شكل إعلان تقني أو تدفق استثماري قد يدفع السعر لاختراق مستوى 2.33 ليتجه نحو 2.45 دولار.
في المقابل إذا سيطر البائعون وازدادت الضغوط البيعية، فقد يكسر السعر الدعم عند 2.08 دولار ويتجه نحو منطقة 1.96 دولار، والتي تمثل مستوى دعم حرج في المدى القصير.
حتى تظهر تلك الدفعة المنتظرة تبقى العملة عالقة في نطاق جانبي تعكسه المؤشرات الفنية الراكدة ومشاعر السوق المتأرجحة في انتظار إشارات أكثر وضوحًا تحسم الاتجاه القادم.