تاريخ ناري بين ريال مدريد وباريس قبل صدام نصف النهائي المونديالي
تتجه أنظار العالم الكروي إلى ملعب “ميتلايف” حيث يلتقي ريال مدريد الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي مساء الأربعاء المقبل، في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، وسط ترقب كبير لمواجهة تحمل في طياتها ماضٍ أوروبيّ مشحون.
أفضلية مدريدية
على مدار 12 مواجهة رسمية بين الفريقين، حقق ريال مدريد 5 انتصارات مقابل 4 انتصارات لباريس، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل. ورغم هذا التقارب العددي، إلا أن ريال مدريد نجح في حسم أغلب المواجهات الحاسمة، خاصة في السنوات الأخيرة بدوري الأبطال.
تعادل في الأهداف
المفارقة المثيرة أن الفريقين سجلا نفس العدد من الأهداف في مواجهاتهما المباشرة، 16 هدفًا لكل منهما، ما يعكس حجم التنافس والتقارب الفني رغم اختلاف النتائج في فترات متفاوتة من الزمن.
البداية الباريسية
أول لقاء رسمي جمع الفريقين يعود إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1992-1993، عندما فاز ريال مدريد ذهابًا 3-1، لكن باريس قلب النتيجة إيابًا وفاز 4-1، ليحسم التأهل في واحدة من أكثر المواجهات درامية.
وفي الموسم التالي، تكرر اللقاء بينهما في ربع نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، وواصل باريس تفوقه بإقصاء الريال بعد الفوز 1-0 ذهابًا والتعادل 1-1 إيابًا.
عودة مدريديّة وهيمنة
بداية من 2015، انقلبت المعادلة لصالح ريال مدريد، خاصة في دوري أبطال أوروبا. تعادلا دون أهداف في باريس، ثم فاز الريال 1-0 في البرنابيو بموسم 2015-2016.
وفي موسم 2017-2018، أقصى الريال منافسه الفرنسي بثنائية الفوز ذهابًا وإيابًا (3-1 و2-1)، في طريقه نحو حصد اللقب.
الرد الباريسي المؤقت
باريس استعاد بعض التوازن في موسم 2019-2020، عندما فاز في ملعبه بثلاثية نظيفة وتعادل في مدريد 2-2 ضمن دور المجموعات، إلا أن الكلمة الأخيرة عادت للميرينجي في موسم 2021-2022، بعدما خسر ذهابًا بهدف، ثم انتصر إيابًا بثلاثية تاريخية حملت توقيع كريم بنزيما، وقلبت موازين التأهل.
حضور أوروبي بطابع عالمي
رغم أن المواجهة المقبلة تقام تحت مظلة كأس العالم للأندية، إلا أن الطابع الأوروبي سيطغى بقوة، خاصة في ظل التاريخ الطويل بين الفريقين، ووجود نجوم كبار، يتقدمهم كيليان مبابي، الذي سيخوض أول مواجهة ضد فريقه السابق بقميص ريال مدريد.
النهائي المنتظر
الفائز من هذه المواجهة سيتأهل لملاقاة المنتصر من لقاء تشيلسي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي في نهائي البطولة الأضخم في تاريخ كأس العالم للأندية، ما يرفع سقف التوقعات لموقعة الأربعاء.
