بيتكوين تقترب من حاجز 120 ألف دولار وسط تراجع معدلات التمويل
عادت عملة بيتكوين إلى مسارها الصاعد مجددًا بعد تراجع طفيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط مؤشرات متزايدة على إمكانية بلوغها مستوى 120 ألف دولار قريبًا، والتحركات الحالية تعكس نمط التراكم المعروف باسم “ويكوف” إلى جانب ارتباطها الوثيق بزيادة المعروض النقدي العالمي (M2)، وهو ما يراه بعض المحللين بمثابة مفتاح رئيسي لفهم المسار القادم للعملة الرقمية الأشهر.
نمط ويكوف يشير إلى استمرار الصعود
المحلل “تيد بيلوز” أشار في منشور له اليوم عبر منصة X إلى أن بيتكوين تواصل حركتها المتوافقة مع نمط “ويكوف للتراكم”، بالتوازي مع نمو المعروض النقدي العالمي M2 والذي يشمل السيولة الكلية مثل النقد والودائع الجارية والادخار، وهذا المؤشر يُستخدم عادةً لقياس مدى توافر السيولة العالمية، ويتبع سياسات البنوك المركزية مما يجعله أداة مهمة في التنبؤ بالاتجاهات الاقتصادية العامة.
بحسب الرسم البياني الذي نشره بيلوز فإن السعر الحالي لبيتكوين يلاحق منحنى نمو M2 بشكل دقيق، مما يدعم فرضية وصول السعر إلى 120 ألف دولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وربما إلى 153 ألف دولار بحلول أكتوبر 2025.
المتداول “Merlijn The Trader” أيد هذا التحليل مشيرًا إلى أن بيتكوين تسير وفق “السيناريو الكلاسيكي” لنمط ويكوف، واعتبر أن الهبوط المؤقت الذي شهدته العملة في أبريل الماضي إلى مستوى 75,600 دولار كان بمثابة اختراق كاذب لتدخل الآن في مرحلة الانطلاقة التي عادةً ما تتسم بحركة صعودية قوية.
معدلات التمويل المنخفضة تثير التساؤلات
رغم الإشارات الإيجابية من تحليل ويكوف فإن البيانات الفعلية من منصات التداول تطرح قراءة مغايرة، ففي بورصة “بينانس” أكبر بورصات العملات المشفرة من حيث حجم التداول تشير معدلات التمويل الحالية إلى تزايد المراهنات على تراجع الأسعار.
في منشور على موقع “كريبتوكوانت” أوضح المحلل BorisVest أن عددًا متزايدًا من المتداولين يفتحون مراكز بيع قصيرة أي أنهم يراهنون على هبوط السعر، ومع ذلك إذا استمرت بيتكوين في الصعود فإن هؤلاء المتداولين قد يواجهون عمليات تصفية قسرية أو طلبات تمويل إضافية، وهو ما يمكن أن يدفع السعر نحو مزيد من الارتفاع نتيجة تسارع عمليات الشراء الاضطرارية.
هذا التضارب بين حركة السعر الفعلية والتوقعات السلبية من المتداولين قد يؤدي إلى ما يعرف بـ”الضغط القصير” حيث يتم إجبار المراهنين على الهبوط على إغلاق مراكزهم بخسارة مما يعزز زخم الشراء بشكل مفاجئ ويخلق دوامة من الارتفاعات المتتالية.
