اخبار عربية ودولية

بيتكوين تتراجع مع تقلص تدفقات صناديق ETF وانخفاض النشاط على الشبكة



شهدت بيتكوين تراجعًا في الأيام الأخيرة بعدما وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 122,054 دولارًا، ما دفع عددًا كبيرًا من المستثمرين إلى جني الأرباح.

ويبدو أن المؤسسات الكبرى بدأت في تقليص انكشافها على العملة، ما يعكس تباطؤًا في الحماس العام تجاه السوق على المدى القصير.

انسحاب المؤسسات من صناديق البيتكوين

بعد ستة أسابيع متتالية من تدفقات الأموال الإيجابية إلى صناديق ETF الأمريكية الخاصة ببيتكوين، انقلب المشهد هذا الأسبوع، فسجلت الصناديق تدفقات خارجة بقيمة 199 مليون دولار، وهذا الانسحاب يعكس تغيرًا في المزاج العام للمستثمرين المؤسساتيين الذين كانوا يتوسعون بثقة في الاستثمار في بيتكوين طوال موجة الصعود الأخيرة.

ويرى محللون أن هذه الصناديق تستخدم كمؤشر على مدى ثقة المستثمرين الكبار لذا فإن تراجعها بعد فترة من الشراء المستمر يشير إلى تقليص في شهية المخاطرة.

واللافت أنه حتى المستثمرين المعروفين بالصبر والاحتفاظ الطويل بالعملات بدأوا في جني الأرباح عند القمة، ما قد يعزز حالة الحذر المؤقتة.

انخفاض ملحوظ في نشاط الشبكة

من جانب آخر تظهر بيانات Glassnode تراجعًا واضحًا في النشاط على شبكة بيتكوين نفسها، فقد انخفض عدد العناوين النشطة الفريدة خلال الأيام السبعة الماضية ليصل إلى 721,086 عنوانًا فقط، وهو أدنى رقم أسبوعي.

وهذا التراجع في النشاط يتزامن مع انسحاب رؤوس الأموال، ما يشير إلى فترة تهدئة عامة في السوق.

وعندما تتزامن فترات الهدوء من جانب المستثمرين الكبار مع تراجع في حركة المستخدمين العاديين فإن السوق غالبًا ما يدخل في مرحلة تصحيح سعري مؤقت، وهذا يجعل بعض المحللين يتوقعون تراجعًا محدودًا في السعر خلال الفترة القصيرة القادمة.

تحليل فني.. هل يصمد مستوى الدعم؟

من الناحية الفنية تتحرك بيتكوين في نطاق محدد منذ تسجيلها قمتها الأخيرة، وحاليًا تواجه العملة مقاومة عند مستوى 120,811 دولارًا، بينما يشكل مستوى 116,952 دولارًا منطقة دعم مهمة.

وإذا استمرت حالة التراجع في الطلب قد تنخفض بيتكوين إلى مستوى 114,354 دولارًا.

لكن في المقابل إذا عادت السيولة ودخلت قوى شرائية جديدة، فقد نشهد محاولة لاختراق حاجز 120,811 مجددًا، وربما استعادة القمة التاريخية.

ويعتمد مستقبل السعر في الأيام القادمة بشكل كبير على مدى استجابة السوق لهذه المستويات الفنية، وعلى عودة النشاط سواء من المؤسسات أو الأفراد.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى