بوكمال لـ”الوطن”: موسمي الأول مع الظفرة ناجح.. وأعمل من أجل الإنجازات

عمر البلوشي
– الظفرة حقق هدفه وهو الصعود لدوري المحترفين الإماراتي- دوري بناء منهجية تدريب واضحة وضمان التطور الجماعي والفردي- أفخر بكوني جزءاً من أول منتخب للبحرين يحقق لقباً خليجياً- هدفي تشريف البحرين في الخارج.. وضحيت بعملي لأجل التدريب- ألّفت كتاب الكرة الشاملة الذي يجسّد رؤيتي الفنية للّعبة- أستمتع بتجربتي الحالية في بلدي الثاني الإمارات
سجل المدرب الوطني أحمد بوكمال اسمه بحروف من ذهب في سجلات المدربين البحرينيين، بعدما نجح من تحقيق لقب دوري الدرجة الأولى الإماراتي لكرة القدم مع ناديه الظفرة خلال منافسات الموسم الرياضي الماضي 2024-2025، وذلك في أول موسم احترافي له خارج المملكة، وفي منصب مساعد الفريق الأول.
ووضع بوكمال كامل جهده الفني خلال هذه التجربة الاحترافية، والتي أثمرت عن تحقيق الهدف الرئيس وهو التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى والصعود إلى دوري المحترفين الإماراتي، حيث كان للمدرب الوطني دور بارز في دعم الجهاز الفني الذي قاده المدرب الكرواتي ألن هورفات.
وفي أول مقابلة مطولة بعد تحقيق هذا الإنجاز المهم في مسيرته التدريبية، استعرض بوكمال لـ”الوطن” تفاصيل أول إنجاز، وأهدافه وطموحاته التي وضعها أمام عينه من أجل تحقيق حلمه بتولي منصب المدرب.
حدثنا عن تجربتك الاحترافية الأولى وكيف كانت مع نادي الظفرة الإماراتي؟
– في الحقيقة كانت تجربة مميزة وتحدياً حقيقياً للغاية، حيث انضممت لفريق كان يحتل المركز الثامن في الموسم السابق، وفقد فرصة الصعود بشكل كبير، وكان هدفه واضحاً ألا وهو العودة إلى منصة التتويج والصعود لدوري المحترفين، وتحقق ذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم العمل الجماعي وتكاتف الجميع، ونجح الظفرة في تحقيقه حلمه بالعودة إلى مصاف دوري المحترفين بطلاً لدوري الدرجة الأولى.
وأود أن أشيد بعمل مجلس إدارة نادي الظفرة الرياضي، الذي ذلل جميع الصعاب أمامنا من أجل تسهيل عمل الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق الصعود والعودة لدوري المحترفين.
في أول موسم لك مع الظفرة، ما هو دورك ومهام عملك مع الجهاز الفني للفريق الأول؟
– كان دوري كمساعد مدرب يتمثل في قيادة الجانب الفني من خلال بناء منهجية تدريب واضحة تعتمد على هوية لعب محددة، ومراجعة الأداء بشكل أسبوعي لضمان التطور الجماعي والفردي.
كما عملت على تحليل الفرق المنافسة، وتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، بهدف واحد وهو تحقيق الفوز، ولله الحمد نجح اللاعبون في تطبيق توجيهات الجهاز الفني بالشكل المطلوب منهم، وتحقق الهدف الرئيس وهو التتويج والصعود إلى دوري المحترفين.
هل توقعت الفوز بلقب دوري الدرجة الأول الإماراتي لكرة القدم مع نادي الظفر في أول موسم احترافي لك خارج البحرين؟
– نعم، بكل وضوح أنا لا أعمل إلا من أجل البطولات، والتتويج بالألقاب هو هدفي الدائم، والحمد لله أغلب الفرص التي خضتها وجدت فيها منافسة، وخرجت منها بلقب، وهذا كله توفيق من الله سبحانه وتعالى.
ولن أتوقف عند هذا الحد فقط، بل سأعمل جاهداً على التطوير من عملي وخدمة أي نادٍ أو منتخب أعمل معه، وذلك حرصاً مني على عكس صورة مشرّفة وإيجابية لبلدي البحرين.
قلت بأن هدفك هو تشريف البحرين في الخارج، فهل ترى أن المدربين الوطنيين يُستهان بهم مقارنةً بالأجانب؟
– الأجانب يملكون خبرات ويستحقون ما يتقاضونه، ولكن في المقابل لدينا مدربون وطنيون أكفاء، تعبوا على أنفسهم، وطوروا من إمكانياتهم وحققوا إنجازات محلية وخارجية. أرى أنه من المهم الإيمان بهم ومنحهم ما يستحقونه فعلاً.
هل ترى نفسك قادراً على أن تكون أحمد بوكمال مدرباً رئيساً للمنتخب الوطني؟ أو لأحد الفرق داخل أو خارج البحرين؟
– نعم وبكل تأكيد، فهذا هو هدفي الأول، وتشريف بلدي في هذا المنصب شرف ومسؤولية كبيرة.
في الحقيقة أنا أؤمن بقدراتي، وإذا أُتيحت لي الفرصة، فلن أكون أقل حرصاً من أي شخص على رؤية المنتخب في المراكز الأولى.
أما بالنسبة لتدريب الأندية، فهو أيضاً من أهدافي، لكن ليس لمجرد الحضور، بل من أجل المنافسة وتحقيق البطولات، والقيادة وحدها لا تكفي، الإنجازات هي الأهم.
لنبتعد قليلاً حول الحديث عن موسمك الناجح مع نادي الظفرة الإماراتي، عرّف لنا عن نفسك بشكل أكبر وكيف بدأت مهنة التدريب؟
– أنا مدرب كرة قدم طموح أتقدم بخطى ثابتة نحو الأمام، وحصلت على عدة ألقاب كمساعد مدرب، أبرزها أول لقب تحققه مملكة البحرين ضمن منافسات دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم في عام 2019، وذلك بعد ما يقارب النصف قرن من انطلاق الدورة، وهذا يعتبر فخراً كبيراً بالنسبة لي، وخاصة أنني كنت جزءاً من هذا الإنجاز الوطني التاريخي.
إلى جانب تحقيق لقب بطولة غرب آسيا في العراق خلال عام 2019، وآخرها دوري الدرجة الأولى الإماراتي مع نادي الظفرة، وتمكنّا من رفع الفريق من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين خلال عام واحد، وتُوّجنا بلقب الدوري.
كما أنني مؤلف لكتاب الكرة الشاملة، الذي يجسّد رؤيتي الفنية للعبة.
في الحقيقة لم أبدأ مباشرة في مجال التدريب، بل عملت لسنوات طويلة في أحد البنوك، وكان قرار ترك الوظيفة خطوة صعبة، وواجهت الكثير من الانتقادات ممن اعتبروا أن التدريب “مهنة بلا مستقبل”، لكني آمنت بشغفي، وضحيت من أجل حلمي، وها أنا اليوم أعيش هذا الحلم.
ما هي مؤهلاتك العلمية والتدريبية؟
– أحمل درجة الماجستير في تدريب الأداء العالي في كرة القدم من جامعة لشبونة في البرتغال، بالإضافة إلى رخصة التدريب للمحترفين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC Pro License).
هل نراك في ملاعبنا ودورينا قريباً؟
– حالياً أنا مستمتع بتجربتي في بلدي الثاني الإمارات، ولكنني دائماً منفتح على جميع الفرص والاحتمالات.
وإذا كان العرض مناسباً، والمشروع يحمل أهدافاً طموحة وإنجازات حقيقية داخلية وخارجية، فلا مانع أبداً من العودة إلى المملكة للعمل مع أحد أنديتها الوطنية.