منوعات

بيت وشغل وعقل مرتاح.. نصائح لتحقيق التوازن أثناء العمل من المنزل



مع انتشار ثقافة العمل عن بُعد، أصبح من المهم جدًا أن يجد الفرد التوازن بين العمل والحياة الشخصية، فالمرونة التي يوفرها العمل من المنزل قد تكون مصحوبة بتحديات نفسية مثل العزلة أو تداخل الواجبات، مما يتطلب بعض الاستراتيجيات للحفاظ على الصحة النفسية، لذا رصدنا إليك بعض النصائح لتحقيق ذلك.

خصص مساحة عمل واضحة

الجلوس للعمل على الأريكة أو سرير النوم قد يبدو مريحًا، لكنه على المدى الطويل يربك الدماغ ويفقدك الشعور بحدود الوقت والمسؤولية حتى وإن كانت المساحة محدودة، لذا احرص على تخصيص ركن بسيط ومحدد للعمل، يفصلك نفسيًا عن باقي مهام المنزل.

التزم بجدول يومي منتظم

العمل من المنزل لا يعني أن يومك بلا هيكل، فعلى العكس غياب النظام قد يؤدي إلى تشتت ذهني وشعور مستمر بالتقصير، لذا ضع جدولًا واضحًا يبدأ بساعة محددة وينتهي بأخرى، يتخلله فترات راحة وغداء، ولا تتردد في إغلاق الحاسوب عند انتهاء ساعات العمل.

قم بارتداء ملابس مناسبة للعمل

قد يبدو الأمر ثانويًا، لكن ارتداء ملابس عمل مريحة «وليست ملابس نوم» يرسل إشارات للدماغ بأنك في وضعية إنجاز، ويعزّز الفصل النفسي بين وقت العمل ووقت الراحة، حتى وأنت في نفس المكان.

تواصل مع زملاء العمل بوعي

من أكبر تحديات العمل من المنزل هو العزلة الاجتماعية، لذا حاول الحفاظ على التواصل المنتظم مع الزملاء، لكن بحدود صحية، واختر الوقت المناسب للمكالمات والاجتماعات، وشارك في محادثات العمل بقدر يساعدك على الإحساس بالانتماء دون أن يسرق تركيزك.

لا تنسَ الحركة والنشاط البدني

الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة دون حركة يؤثر سلبًا على الجسد والعقل، فاحرص على الوقوف كل ساعة، أو المشي لبضع دقائق داخل المنزل، أو ممارسة تمارين بسيطة لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف التوتر.

افصل وقت العمل عن وقتك الشخصي

من أكبر المخاطر النفسية في العمل من المنزل أن تنتهي ساعات العمل دون أن تشعر، أو أن تنقل معك التوتر والمهام إلى وقت العائلة أو الراحة، والحل هو خصص لنفسك طقس إنهاء يوم العمل مثل إغلاق اللابتوب، أو تغيير الملابس، أو الاستمتاع بأي نشاط يومي تحبه، كإشارة على انتهاء يومك المهني.

راقب صحتك النفسية بوعي

إذا لاحظت أنك بدأت تشعر بالإرهاق النفسي، فقدان الحماسة، الانفصال عن ذاتك، أو تراكم القلق، فلا تتجاهل هذه الإشارات، لأنها من سلبيات العمل عن بعد، والحل هو أن خصص وقتًا يوميًا للتأمل، التنفس الواعي، أو حتى الكتابة عن مشاعرك، وإن استمرت الأعراض، لا تتردد في طلب استشارة نفسية.

خطّط لأشياء تفرحك خارج أوقات العمل

التوازن لا يتحقق فقط بتقليل الضغط، بل أيضًا بزيادة البهجة، لذا ضع في جدولك أنشطة محببة، مثل مشاهدة فيلم، وإعداد وجبة تحبها، قراءة كتاب، أو الحديث مع صديق، ولا تجعل العمل يبتلع يومك بالكامل.

في النهاية؛ فإن العمل من المنزل تجربة تحمل إمكانيات الراحة كما تحمل مخاطر الإنهاك الصامت، ولأن المسافة بين النجاح النفسي والاستنزاف الذهني في هذه الحالة رفيعة، فإن الوعي بأسلوب حياتك، وتنظيم وقتك، وخلق بيئة داعمة، يمكن أن يصنع فارقًا عميقًا، مع التأكيد على أن صحتك النفسية ليست رفاهية، بل هي القاعدة التي يقوم عليها كل إنجاز.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى