اخبار عربية ودولية

بعد 5 أسابيع من السحب.. بيتكوين تفاجئ الجميع بتدفقات قياسية



في خطوة مفاجئة وبعد 5 أسابيع متتالية من سحب المستثمرين أموالهم من المنتجات الرقمية، شهد الأسبوع الماضي تدفقاً هائلاً بلغ 644 مليون دولار، وهو ليس رقماً صغيراً، خصوصاً بالنظر إلى أجواء السوق التي تشبه في الآونة الأخيرة طقس الموسم الانتقالي، حيث يكون أحياناً مشمساً وأحياناً ممطراً بشكل مفاجئ.

ما الذي خطف الأنظار؟

استعادت بيتكوين مكانتها بقوة مع تدفقات قياسية وصلت إلى 724 مليون دولار.

عودة كبيرة أم إنذار خفي؟

شُبّهت بيتكوين بمشاهير الزمن القديم الذين عادوا لتصدر المشهد، حيث أثارت هذا الأسبوع الكثير من الجدل، ويعتبر التدفق الكبير للأموال دليلاً على عودة ثقة المستثمرين، ومع ذلك، هذا لا يعني أن الأمور تسير بسلاسة تامة.

وذكرت CNF أن محفظة مشفرة غامضة كانت خاملة منذ عام 2016 قد أصبحت نشطة فجأة، حيث تم تحويل أكثر من 250 مليون دولار من بيتكوين إلى عنوانين جديدين، فهل يعكس ذلك عودة أحد الأصول القديمة أم أنه إشارة لتحركات من الداخل؟.

وعلاوة على ذلك، حذرت شركة فان تيك VanEck الرائدة في إدارة الأصول من أن موجة التدفقات هذه ليست بالضرورة إشارة إلى قوة السوق في اتجاه صعودي، فقد لاحظوا أن هناك أنماطاً مثيرة للقلق، منها تدفقات مؤسسية خارجة وانخفاض في معدلات التمويل، وقد يكون ذلك تحذيراً خفياً من أن النشوة المضاربية حول بيتكوين قد بدأت تتراجع.

إيثيريوم تتراجع أمام أزمة ثقة

من ناحية أخرى، لم تتمكن إيثيريوم من خلق زخم مشابه، فقد خرج 86 مليون دولار من منتجاتها الاستثمارية، وهذا ليس مجرد رقم بل يعكس قلق السوق تجاه أصل كان يُعتبر في وقت من الأوقات “مستقبل العقود الذكية”.

وعلى الرغم من الأساس القوي لإيثيريوم واعتماد العديد من المشاريع عليها، فإن تدفقات خارجية بهذا الحجم تشير إلى أن الثقة لم تعد بالكامل.

وقد ينظر البعض إلى هذا الموقف كاستراحة قصيرة، مثل عدّاء يتوقف لالتقاط أنفاسه قبل الانطلاق مجدداً، ولكن، إذا لم تظهر مفاجآت إيجابية فيما يخص التكنولوجيا أو الاعتماد خلال الأسابيع المقبلة، قد تضطر إيثيريوم لبذل جهود أكبر لاستعادة زخمها.

سولانا.. الحصان الأسود

وعلى نحو مفاجئ، عادت سولانا إلى الواجهة مع تدفقات بقيمة 6.4 مليون دولار، وقد لا يكون هذا الرقم كبيراً مثل بيتكوين، لكنه يشير إلى أن المستثمرين بدأوا يعيدون النظر في هذا المشروع.

سولانا، التي عانت سابقاً من مشاكل تقنية، حسّنت أداء شبكتها مؤخراً، ما جعل البعض يصفها بـ”المنافس الجديد الأكثر رشاقة”، فهل تكون سولانا الحصان الأسود لهذا العام؟ الزمن سيكشف الإجابة.

الولايات المتحدة تتصدر السباق

أغلب التدفقات الجديدة الأسبوع الماضي جاءت من الولايات المتحدة، حيث بلغت حوالي 632 مليون دولار، ودول أخرى مثل سويسرا وألمانيا وهونغ كونغ شاركت أيضاً في المشهد، لكن بأحجام أصغر.

هل يعني هذا أن الولايات المتحدة عادت لتكون المحور الرئيسي لسوق العملات الرقمية العالمية؟ ربما، لكن اللاعبين العالميين الآخرين يدركون أن الوقوف مكتوفي الأيدي ليس خياراً إذا أرادوا الانضمام للفرصة القادمة.

ما الأهمية؟

غالباً ما تكون سوق العملات الرقمية سريعة الإيقاع، مثل الأفعوانية “لعبة قطار” التي ترتفع فجأة ثم تهبط، لكن من خلال قصة هذا الأسبوع، يمكننا أن نلاحظ شيئاً مهماً: تدفقات الأموال توضح لنا اتجاهات الثقة.

وبينما تغرق بيتكوين بالأموال وتبقى إيثيريوم ثابتة، ومع استيقاظ المحافظ القديمة من سباتها، هناك ألغاز كثيرة يتم تجميعها.

فهل نحن على أعتاب موجة صعود كبيرة أم أن الهدوء يسبق العاصفة؟، فعندما تتحدث فان تيك VanEck عن تصحيحات تاريخية وضعف الزخم، فهذا وقت للحذر لكن ليس بالضرورة للذعر.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى