منوعات

بعد الجدل.. توضيح سبب قطع أشجار معمرة في بغداد (فيديو)



إرم نيوز

أثارت عمليات قطع أشجار معمرة من شارع رئيسي في مدينة بغداد، غضباً واسعاً من قبل السكان؛ ما دفع أمانة بغداد المسؤولة عن العملية للقول عن الأشجار: إنها مريضة.

وبدأت القصة عندما تناقل عدد من المدونين العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا لعمليات قطع وإزالة أشجار في منطقة اليرموك بالعاصمة.

وأثارت تلك المقاطع والصور ردود فعل غاضبة انعكست في سيل من التعليقات التي تنتقد أمانة بغداد، وتتهمها بالاعتداء على البيئة وإحداث ضرر بمناخ المدينة الحار أصلاً، ويحتاج لزراعة الكثير من الأشجار بدل إزالتها على حد وصف البعض.

وأصدرت أمانة بغداد، بياناً، رداً على تلك الانتقادات، وقالت إن أسباب إزالة الأشجار في منطقة “الأربعة شوارع” جاءت في إطار حملة تطوير شاملة تشهدها المنطقة، وتهدف إلى تحسين الواقع البيئي والجمالي فيها.

وأوضحت الأمانة، أن “الأشجار التي أُزيلت كانت تعاني من إصابة متقدمة بحشرة الأرضة، ما استوجب استبدالها، خشية سقوطها وإصابة سالكي الطريق بأي أذى”.

وأكدت أنه “سيتم تعويض الأشجار التي أزيلت، “بزراعة أشجار معمّرة ضمن خطة التطوير الحالية، بما يضمن تعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة العامة”.

ولكن بيان أمانة بغداد قوبل بمزيد من الانتقادات واتهامات بمعالجة مشكلة حشرات الأشجار بطريقة خاطئة، إذ تساءل كثيرون عن سبب عدم مكافحة الحشرات بالمبيدات بدلاً من قطع الأشجار المعمرة.

وكتب أحد المدونين العراقيين، ويدعى “أحمد فرقد”، رداً على بيان الأمانة، عبر “فيس بوك” قال فيه: “ماكو أي سبب يخليكم تكطعون شجرة معمرة”.

وعلق سلمان محسن في سياق مماثل: “إذا تخافون من السقوط، ولو هذا بالأحلام تسقط أشجار، لماذا لا تكافحون الحشرات، وتسندون الأشجار في أعمدة حديدية مؤقتا وإحاطتها بالتربة؟”.

وقال حسين سعدي الطائي في رده: “نزلو تصوير وتوضيح لتعرض الاشجار لأي مشكلة أو مرض قبل قطعها، خاصة الأشجار الكبيرة المعمرة لعرضها للرأي العام، ثم اتخاذ القرار لأن احنا في أجواء ومواسم صعبة وتغييرات مناخية عالمية”.

وتابع: “وهذه الأشجار ملك عام ومهمة جداً ودتشوفون الناس مهتمة ومعترضة، يعني كافي، يجب احترام الناس قبل أي تصرف يخص قطع أي نبات، مع أن زراعة أشجار صغيرة جدا بمكان شجرة عمره 40 سنة، ترة العقل ميشيله أبد!!! التعويض الديصير غير مناسب وغير مدروس”.

والجدير بالذكر، يعاني العراق من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وانتشار للتصحر وجفاف للأنهار، بينما تصنف الأمم المتحدة، العراق من البلدان الخمسة الأكثر تأثراً بالتغيير المناخي في العالم، ومواجهة آثار اقتصادية خصوصاً في قطاعات الزراعة والبيئية والصحة؛ ما يمثل تهديدات خطيرة تواجهها البلاد.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى