المحرق يعلن عن نفسه ملكاً على عرش كرة السلة البحرينية هذا الموسم

حسين الدرازي

توج المحرق نفسه ملكاً على عرش كرة السلة البحرينية هذا الموسم، بعد أن حقق فوزًا مثيرًا على الأهلي بنتيجة 86-70 في المباراة الخامسة والحاسمة من سلسلة نهائيات دوري زين لكرة السلة، ليحسم اللقب لصالحه وسط أجواء جماهيرية محتدمة ومباراة لا تُنسى ستتذكرها كثيراً جماهير كرة السلة البحرينية، ليضم المحرقاويون لقب الدوري إلى جوار كأس خليفة بن سلمان الذي حققوا لقبه سابقاً هذا الموسم.

كانت ليلة استثنائية لكرة السلة البحرينية، أكدت من جديد أن الإثارة، والروح القتالية، والدراما، هي جزء لا يتجزأ من هوية هذه اللعبة في المملكة، والمحرق بطلٌ وباستحقاق، والأهلي خسر معركة، لكنه كسب احترام الجميع.

دخل المحرق المواجهة بقوة، وفرض سيطرته الواضحة خلال الربعين الأول وكذلك الثاني الذي أنهاه بفارق كبير وبنتيجة 41-28، ما أوحى بأن اللقب في طريقه نحو القلعة الحمراء دون عناءٍ كبير، لكن الأهلي رفض أن يكون لقمة سائغة، وقدم ربعًا ثالثًا ناريًا أعاد فيه المباراة إلى نقطة الانطلاقة، بل أنهاه متقدماً بنتيجة 58-56 أي أنه سجل في هذا الربع 30 نقطة مقابل 15 لخصمه، وسط تألق ملحوظ من عناصره الشابة مثل علي حسين.

وفي الربع الرابع، ضرب الأهلي بقوة، وتقدم بالنتيجة 80-72 قبل خمس دقائق ونصف من النهاية، في لحظة اعتقد فيها كثيرون أن الذهب يلمع في الاتجاه الأصفر… لكن المحرق كان له رأي آخر، وظهر بشكل قوي وبعودة أسطورية في الدقائق الخمس الأخيرة، إذ سجّل 18 نقطة مقابل 6 فقط للأهلي، ليحوّل التأخر إلى تفوق رائع، وينهي اللقاء بنتيجة 86-70، متوجًا نفسه بطلًا عن جدارة واستحقاق.

وتأثر الأهلي في دقائق الحسم بخروج المحترفين رايس وساتون بالأخطاء الخمسة، في حين أنه كان يعاني أساساً من غياب ميثم جميل وأحمد الدرازي، في حين برز من المحرق في لحظات الحسم قائده بدر عبدالله جاسم وتشيزم وسير دومينيك.

هكذا، أسدل الستار على موسم استثنائي لكرة السلة البحرينية، كان مليئًا بالإثارة والندية حتى صافرة النهاية… وطبعاً بنهاية سعيدة للغاية للمحرق كونه بطل الدوري والكأس.