الفانوس بين الماضي والحاضر.. رحلة سحرية عبر الزمن

الفانوس من أبرز رموز شهر رمضان المبارك، حيث يضفي أجواء روحانية واحتفالية على البيوت والشوارع، وقد بدأ استخدامه كرمز للاحتفال بالشهر الكريم منذ قرون، كما شهدت أشكاله تطورات وتغيرات كبيرة بين الماضي والحاضر، فما هو تاريخ الفانوس؟ وكيف تحوّل عبر الزمن؟ إليك أبرز المعلومات.
الفوانيس في الماضي من الإضاءة إلى الرمز الرمضاني
يُعتقد أن أصل استخدام الفانوس يعود إلى العصر الفاطمي في مصر، حيث كان الخليفة الفاطمي المعز لدين الله يدخل القاهرة في أول ليلة من رمضان، وكان الأطفال والناس يخرجون حاملين الفوانيس المضاءة للترحيب به، ومع مرور الوقت، أصبح الفانوس رمزًا مرتبطًا بالشهر الكريم.
في العصور القديمة، كانت الفوانيس تصنع من النحاس والزجاج الملون، وكانت تستخدم للإضاءة بالشموع، وكانت تُزيّن بالنقوش الإسلامية وتُستخدم في المساجد والأسواق والشوارع خلال ليالي رمضان.
أشكال الفوانيس التقليدية
الفانوس النحاسي كان يتميز بزخارفه اليدوية الجميلة وألوانه الزاهية.
فانوس الشمعة كان يعتمد على وضع شمعة بداخله للإضاءة.
فوانيس النجوم والهلال
الفوانيس في الحاضر بين الحداثة والتكنولوجيا
مع تطور الزمن، تطورت صناعة الفوانيس لتواكب التغيرات الحديثة، فلم تعد تقتصر على النحاس والزجاج، بل أصبحت تُصنع من البلاستيك والخشب وتعمل بالكهرباء أو البطاريات بدلاً من الشموع.
أبرز أشكال الفوانيس الحديثة:
الفوانيس الموسيقية التي تصدر أنغامًا رمضانية مثل “رمضان جانا” و”وحوي يا وحوي”.
الفوانيس الإلكترونية التي تعمل بالإضاءة الملونة وتستخدم تقنيات الليد.
فوانيس الشخصيات الكرتونية التي تجذب الأطفال وتضفي لمسة مرحة على رمضان.
الفانوس بين الماضي والحاضر
على الرغم من التغيرات الكبيرة في أشكال الفوانيس، إلا أن تقاليد اقتناء الفانوس لا تزال مستمرة، حيث يفرح الأطفال والكبار بحمله في الشوارع أو وضعه كزينة في المنازل والمتاجر، كما تحوّل الفانوس إلى جزء من الديكور الرمضاني في الدول العربية والإسلامية.