«الغرفة» تنظّم ورشة حول «منظومة الحلال البحرينية» بمشاركة «البلديات» و«الاعتماد الخليجي»

هبة محسن
نظمت غرفة تجارة وصناعة البحرين ورشة عمل حول منظومة الحلال البحرينية في مقرها بالمنامة، بحضور مدير إدارة الصحة الحيوانية بوزارة شؤون البلديات والزراعة د. فجر السلوم، والمستشار الفني للمنظومة علي الحايكي، ومدير ملف الحلال بمركز الاعتماد الخليجي عبدالعزيز الصعب، وعدد من أعضاء الغرفة وأصحاب الشركات والمصانع.
وخلال الورشة، تم الإعلان عن تطبيق منظومة الحلال في 13 ديسمبر 2025، مع إطلاق تجريبي في 1 نوفمبر، حيث تعد الغرفة شريكاً أساسياً في المشروع لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية وتمكينها من دخول الأسواق الإقليمية والعالمية، خصوصاً السوق السعودية التي تتطلب شهادات «الحلال» و«HACCP». كما أُشير إلى وجود 187 مسلخاً في المملكة، منها 126 معتمداً و19 غير معتمد.
وتعمل «الغرفة» على نشر ثقافة الحلال بين التجار عبر الندوات والبرامج التدريبية لتعريفهم بالمعايير الدولية وضمان التزام المنتجات بأعلى معايير الجودة والسلامة، مما يعزز ثقة المستهلك ويرفع فرص التصدير.
وتهدف المنظومة إلى دعم الاقتصاد الوطني، وفتح أسواق جديدة للمنتجات البحرينية، وتسهيل تصديرها إلى الدول التي تتطلب شهادات حلال، إضافةً إلى حماية المستهلك وضمان جودة المنتجات الغذائية والتجميلية والطبية، مع إنشاء مختبرات متخصصة في البحرين.
وأكدت د. فجر السلوم أن المنظومة الجديدة تتماشى مع برنامج الحكومة وأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن القرار رقم (60) لسنة 2024 الصادر عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يخص توجيهات الأغذية الحلال، ويمنح فترة زمنية لتأسيس وتجهيز المنظومة.
وأعلنت أن التدشين الرسمي سيكون في ديسمبر المقبل، مؤكدة أن تطبيق المعايير لن يضيف أي تكلفة على المستهلك أو المستورد، إذ تتحمل الشركات المصدّرة مسؤولية الالتزام بالمعايير المطلوبة.
كما أوضحت أن القرار يخص المنتجات الغذائية حالياً، على أن يُوسَّع ليشمل مستحضرات التجميل والأدوية لاحقاً، مع وجود رسوم محددة للإجراءات المتعلقة بالاعتماد والشهادات.
وبيّنت د. فجر السلوم أن الوزارة تسعى للاعتراف المتبادل بشهادات الحلال بين دول الخليج عبر اتفاقيات مستقبلية، مؤكدة أن شهادة الحلال إلزامية، بينما علامة الحلال اختيارية.
وأشارت إلى عقد اجتماعات لاحقة للرد على استفسارات التجار وتوضيح الجوانب التنظيمية الخاصة بالمنظومة.
من جانبه، أكد النائب أحمد السلوم أن مشروع نظام الحلال يمثل شراكة أساسية بين «الغرفة» ووزارة البلديات والزراعة، استجابةً لطلبات التجار الراغبين في تصدير منتجاتهم إلى الأسواق التي تتطلب شهادات حلال.
وأوضح أن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ في 13 ديسمبر سيمكن جميع الشركات المسجلة في البحرين من إصدار شهادات الحلال محلياً، مشيراً إلى أن البحرين أصبحت تمتلك القدرة على فحص المنتجات الغذائية والتجميلية وفقاً للمعايير الدولية. وأضاف السلوم أن الشهادة لا تقتصر على الدول الإسلامية فقط، بل تمتد إلى الأسواق التي تشترط هذه المتطلبات للاستيراد والتصدير، مشيراً إلى أن وجود مركز وطني لإصدار الشهادات يعزز مكانة البحرين كمركز إقليمي في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، أوضح أن تطبيق معايير الحلال في المطاعم والفنادق سيدعم السياحة الحلال، ويجذب الزوار الباحثين عن تجارب تتماشى مع قيمهم. واختتم السلوم بالتأكيد على أن البحرين تسعى لأن تكون وجهة رائدة في مجال السياحة الحلال، مع توفير كل المتطلبات لضمان ثقة المستهلكين والزوار.