الصدمة الحمراء والدهشة الصفراء تتقاسمان مشهد نهائي دوري السلة

حسين الدرازيفي واحدة من أكثر (سلاسل) نهائيات دوري زين لكرة السلة البحريني إثارةً في السنوات الأخيرة، قلب النادي الأهلي التوقعات وفرض واقعًا جديدًا على أرضية الملعب، متقدمًا بانتصارين مقابل انتصار وحيد للمحرق في سلسلة النهائي التي تُحسم على أساس الأفضل من خمس مباريات (الفائز في ثلاث يحصد اللقب).
صدمة محرقاويةدخل المحرق سلسلة النهائي بثقة كبيرة، مدعومًا بموسم استثنائي فرض فيه هيمنته على الفرق، بفضل كتيبة متكاملة من العناصر المحلية والأجنبية، وتجهيزات فنية عالية المستوى، وفوز الفريق في المباراة الأولى عزز من قناعة جماهيره بأن الطريق نحو اللقب الرابع سيكون سريعًا وربما ينتهي بـ”ثلاثية” نظيفة 3-0، كما كان يتمنى الكثيرون.لكن الواقع كان مختلفًا. خسارتان متتاليتان في المباراتين الثانية والثالثة قلبتا الموازين، وأحدثتا صدمة في أوساط جماهير المحرق، التي لم تتوقع أن ترى فريقها (الأفضل من ناحية العناصر) نفسه متأخرًا في السلسلة 1-2.أسئلة كثيرة بدأت تُطرح ومن أهمها هل فقط غياب محترفين اثنين في اللقاء الثاني، ثم عودة أحدهما والتعاقد مع محترف ثالث في اللقاء الثالث أثر على أداء واستراتيجية (الذيب)؟.
فرحة أهلاويةعلى الجهة الأخرى، تعيش جماهير النادي الأهلي حالة من النشوة، بعدما قلب فريقها التوقعات وحقق انتصارين متتاليين في سلسلة توقع الكثيرون أن تُحسم للمحرق، الفريق الأهلاوي، الذي دخل السلسلة النهائية من دون أن يُعد مرشحًا أول كما يتفق أغلبية المتابعين، أظهر انضباطًا تكتيكيًا وقتالية عالية، مستفيدًا من تألق بعض لاعبيه في لحظات مفصلية، ومن توجيهات الجهاز الفني الذكية في إغلاق مكامن القوة لدى الخصم.أشد المتفائلين في الشارع الأهلاوي ربما لم يتوقعوا هذا التقدم، وإن الاقتراب من تحقيق اللقب العشرين، بات بحاجة لمباراة حياة أو موت يوم الأربعاء، إذ أن هذا لو حصل فسيكتب فصلاً جديداً للنسور في تاريخ كرة السلة البحرينية.
نحو معركة مصيريةالمباراة الرابعة ستكون حاسمة على كل المستويات، المحرق سيقاتل من أجل البقاء وفرض مباراة خامسة فاصلة، بينما الأهلي سيدخل من أجل إنهاء المهمة التاريخية، الضغوط كبيرة وعلى المحرق أكثر كون هامش الخطأ انتهى تماماً، والتوقعات محتدمة، لكن من سيكتب النهاية؟ هذا ما ستكشفه صالة مدينة خليفة الرياضية خلال الأيام القادمة.