تقلب الأسواق العالمية.. لعبة ترامب التي تهدد ثقة المستثمرين

تشهد الأسواق العالمية تقلبات حادة في الفترة الأخيرة، مدفوعة بالتوترات التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع فرض رسوم جمركية أربكت الأسواق، وتسببت في خسائر تقدر بتريليونات الدولارات للأسهم الأسواق، كما سجلت الأسهم الأميركية أسوأ أداء لها في أول ثلاثة أشهر من رئاسة ترامب.
يتساءل المستثمرون: أين تذهب أموالنا في زمن اللايقين؟ بينما حتى ساعات قليلة كان الذهب هو الملاذ الأكثر أمنًا؟ لكنه بدأ يشهد تراجعاً نسبياً في الساعات القليلة الماضية، فهل تستمر الأسواق في الرقص على إيقاع السياسة؟
ومن خلال مقاربة بسيطة يُمكن قياس حجم التقلب الذي تشهده الأسواق، على النحو التالي:
مؤشر ستاندرد آند بورز 500: لو استثمرت 10,000 دولار في بداية العام، لبلغت خسائرك اليوم حوالي 1000 دولار.
البيتكوين: لم يشهد استثمار بقيمة 10,000 دولار أي تغيير، لا ربح ولا خسارة تقريباً.
الذهب: كان الذهب هو الرابح الأكبر، حيث حقق استثمار بقيمة 10,000 دولار أرباحاً وصلت إلى 2950 دولاراً.
الكاش: الاحتفاظ بالنقد قد يبدو خياراً آمنًا، لكن القيمة الشرائية للأموال تتراجع بسبب خسائر الدولار والتضخم.
الرسوم الجمركية
في حديثها مع برنامج “بزنس مع لبنى” على “سكاي نيوز عربية”، تتحدث كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك، شارو شانانا، عن تلك التقلبات التي تشهده الأسواق، وعن تداعياتها، في ظل الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب.
تستهل شارو حديثها عن رسوم ترامب الجمركية، قائلة:
“يجب أن نكون موضوعيين حول هذه التعريفات.. ما زال الأمر غير واضح حتى الآن.. هناك تقارير تشير إلى أن هذه التعريفات تهدف إلى فرض مفاوضات فيما يتعلق ببعض الملفات المتعلقة بالولايات المتحدة، مثل موضوع الهجرة وغيرها”.
“لكن الرئيس ترامب صرح بأن الإدارة الأميركية تسعى إلى استعادة المصانع مرة أخرى إلى الولايات المتحدة”.. وهذه بعض الجوانب التي يجب أن نضعها في الاعتبار.
من بين المخاوف أيضًا ما إذا كانت هذه التعريفات سيتم فرضها بشكل كامل من قبل الإدارة الأميركية.
أعتقد بأن هناك بعض العوامل التي أثارت هذا النوع من المفاوضات حول هذه التعريفات. أما فيما يتعلق بالركود، فهذا أمر ما زال قيد الانتظار.
9 أبريل.. الليلة التي أرعبت ترامب