السفينة «ماجيك سيز» معرضة للغرق في البحر الأحمر في حادثة هي الثالثة من نوعها

أعلنت ميليشيات الحوثي، اليوم الإثنين، أن سفينة “ماجيك سيز”، التي ترفع علم ليبيريا، أصبحت معرضة للغرق الكامل بعد استهدافها في هجوم عنيف يوم الأحد. ويُعد هذا الحادث الثالث من نوعه منذ بدء سلسلة الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر في نوفمبر 2023.
ذريعة الحظر الإسرائيلي
برّرت الميليشيات الهجوم بأن السفينة المملوكة لشركة تنتهك حظر دخول الموانئ الإسرائيلية. وادّعت في بيان مقتضب أن السفينة “ماجيك سيز” قد غمرت أجزاء منها في أعماق البحر نتيجة استهداف مباشر بثلاث موجات من الهجمات.
هجمات متتالية استهدفت السفينة
قال مصدر يمني إن السفينة تعرضت لهجمات متتالية بدأت بقذائف صاروخية من زوارق مسلحة، تبعتها قوارب مفخخة، وانتهت بصواريخ مضادة للسفن، مما ألحق بها أضرارًا بالغة تهدد بحدوث غرق كامل.
سفن سابقة عانت المصير ذاته
هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان غرق سفينتين خلال الأشهر الماضية: “روبيمار” البريطانية في مارس 2024، والتي أدّى غرقها إلى قطع 3 كابلات بحرية رئيسية، و”توتور” اليونانية في يونيو، بعد أن فشلت محاولات إنقاذها.
الخطر البيئي يلوح في الأفق
سفينة “ماجيك سيز” تحمل على متنها نحو 17 ألف طن من نترات الأمونيوم، وهو ما يزيد المخاوف من كارثة بيئية وشيكة إذا ما تسربت المواد إلى مياه البحر، خاصة وأنها قد تسبّب ازدهارًا ضارًا للطحالب وتأثيرًا سلبياً على الحياة البحرية.
خرق لاتفاق التهدئة مع واشنطن
الهجوم يُعد الأول من نوعه منذ توقيع الحوثيين اتفاقًا مع الولايات المتحدة قبل شهرين يقضي بوقف الهجمات في البحر الأحمر. ويبدو أن الميليشيات قد عادت لتصعيدها العسكري في المياه الدولية.
أكثر من 100 هجوم منذ نوفمبر 2023
منذ نوفمبر 2023 وحتى يناير 2025، نفّذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم ضد السفن التجارية باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، ما أسفر عن غرق سفينتين ومقتل بحارة، وتسبب باضطراب كبير في خطوط الشحن العالمية.