عنبر الحوت.. كنز نادر من أعماق البحار إلى زجاجات العطور الفاخرة

عنبر الحوت.. كنز نادر من أعماق البحار إلى زجاجات العطور الفاخرة

عنبر الحوت، أو “الكنز العائم”، هو مادة نادرة تستخرج من أعماق المحيطات، حيث يفرزها حوت العنبر بشكل طبيعي.

في بدايته، يكون عنبر الحوت مادة لينة داكنة ذات رائحة غير محببة، لكن مع مرور الوقت وتعرضه لأشعة الشمس والهواء، يتحول إلى كتلة صلبة ذات لون رمادي أو أصفر ورائحة عطرية مميزة جعلته من المكونات الثمينة في صناعة العطور الراقية.

لا تقتصر قيمة عنبر الحوت على استخدامه في العطور فحسب، بل ارتبط منذ القدم بعدة استخدامات طبية وشعبية بفضل مكوناته الطبيعية الفريدة.

فوائد عنبر الحوت

رغم انتشار استخدام عنبر الحوت في الطب الشعبي، لا توجد دراسات كافية تؤكد فعاليته، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب قبل استخدامه لأغراض طبية، من الفوائد المحتملة التي تم تأكيدها أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما يؤثر على مستويات بعض الهرمونات مثل التستوستيرون، الأنسولين، البرولاكتين، والكورتيزول، مما قد يؤثر على الرغبة الجنسية والوزن.

كما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بعد تجارب أجريت على الفئران المصابة بالسكري، كما يعمل كمسكن ومخفف للآلام، استنادًا إلى دراسات أجريت على الحيوانات، حيث يقلل من بعض أنواع الحساسية المرتبطة بالألم.

استخدامات عنبر الحوت

يتمتع عنبر الحوت بشعبية واسعة بسبب تعدد استخداماته، وأبرزها:

في صناعة العطور: يتم استخراج مادة تسمى “أمبرين” (Ambrein) من عنبر الحوت، وهي المسؤولة عن الرائحة العطرية الفاخرة التي تدوم طويلاً.

ويُعتبر العنبر الأبيض الأعلى جودة بسبب احتوائه على كمية أكبر من الأمبرين مقارنة بالعنبر الأسود.

يضاف عنبر الحوت بكميات قليلة في العطور، حيث يتناغم بشكل جيد مع الروائح الزهرية

في الطهي: استخدم عنبر الحوت تقليديًا في تحضير الأطباق مثل اليخنات، الفطائر، الكريمات، والمربيات كما اشتهر استخدامه في بعض الثقافات الغربية، حيث يُضاف إلى الشوكولاتة الساخنة أو البيض، وفي المغرب يُستخدم مع الشاي لإضفاء نكهة مميزة.