انتعاش الأسواق الأوروبية.. مؤشرات رئيسية ترتفع وسط تفاؤل اقتصادي
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية أداءً إيجابيًا بارزًا في آخر جلسات التداول الأسبوعية، مدفوعة بتزايد ثقة المستثمرين وهدوء نسبي في أجواء الاقتصاد الكلي الأوروبي، وجاءت معظم المؤشرات باللون الأخضر باستثناء بعض الأسواق الروسية والبرتغالية.
المؤشرات الرئيسية
مؤشر DAX الألماني كان الأكثر ارتفاعًا، محققًا مكاسب قوية بلغت +589.67 نقطة (+2.62%) ليصل إلى 23,086.65 نقطة، وهذه القفزة تعكس أداءً قوياً للشركات الصناعية والتكنولوجية الألمانية، خصوصًا مع تحسن أرقام التصدير الأخيرة.
مؤشر Euro Stoxx 50 الذي يعكس أداء أكبر 50 شركة في منطقة اليورو، قفز +123.53 نقطة (+2.39%)، مما يعكس تحسنًا عامًا في الثقة بالاقتصاد الأوروبي ككل، مدعومًا بانخفاض معدل التضخم وتلميحات من البنك المركزي الأوروبي بإمكانية خفض أسعار الفائدة قريبًا.
CAC 40 الفرنسي أغلق عند 7,770.48 نقطة بارتفاع +2.33%، مدعومًا بالأداء الإيجابي لأسهم شركات الطاقة والصناعة، خاصة بعد صدور بيانات نمو فصلي أفضل من المتوقع للاقتصاد الفرنسي.
مؤشر AEX الهولندي صعد +2.25% ليغلق عند 897.63 نقطة، ما يعكس حركة إيجابية في قطاعات التكنولوجيا والاستهلاك المحلي.
FTSE 100 البريطاني ارتفع بنحو +1.17% ليصل إلى 8,596.35 نقطة، بدعم من أسهم الشركات الكبرى متعددة الجنسيات التي استفادت من تراجع الجنيه الإسترليني وتحسن توقعات أرباحها.
SMI السويسري ارتفع أيضًا بنسبة +1.18% إلى 12,259.55 نقطة، بدعم من أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا التي تمثل نسبة كبيرة من المؤشر.
IBEX 35 الإسباني ارتفع بنسبة +1.20% إلى 13,446.70 نقطة، في ظل استمرار تحسن سوق العمل الإسباني واستقرار القطاع المصرفي.
الأسواق المتراجعة
في المقابل، تراجعت المؤشرات الروسية بشكل حاد، ومؤشر RTSI خسر -2.80%، متراجعًا إلى 1,096.56 نقطة، وهو ما يعكس حالة من الضغط بسبب العقوبات الغربية المتزايدة وتراجع أسعار النفط، كما أن مؤشر MOEX Russia هبط أيضًا بنسبة -2.80% ليصل إلى 2,836.70 نقطة، حيث يواجه السوق تحديات جيوسياسية وضغوطاً على الروبل الروسي.
مؤشر PSI البرتغالي سجل انخفاضًا طفيفًا بنسبة -0.38% إلى 6,965.57 نقطة، وسط تباين في أداء الأسهم المالية والعقارية.
عوامل داعمة لصعود الأسواق
تفاؤل بشأن السياسة النقدية: التوقعات بخفض الفائدة الأوروبية في الأشهر المقبلة أعطت دفعة قوية للأسواق، ما حفز المستثمرين على العودة للأسهم.
تراجع معدلات التضخم: انخفاض ملحوظ في مؤشر أسعار المستهلكين في كل من فرنسا وألمانيا دعم شهية المخاطرة.
استقرار جيوسياسي نسبي: رغم التوترات العالمية، فإن استقرار المشهد السياسي الأوروبي حالياً يمنح المستثمرين بعض الاطمئنان.
أرباح شركات قوية: العديد من الشركات الأوروبية الكبرى أعلنت عن نتائج فصلية تفوقت على التوقعات، مما زاد من الثقة بالسوق.
