الجيش الإسرائيلي يكشف عن عمليات برية خاصة في جنوب لبنان وسط استمرار الضغط على حزب الله

رغم أن الأنظار عادت إلى قطاع غزة باعتباره الساحة المركزية للمواجهات، فإن العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان ما تزال مستمرة، في وقت يتصاعد فيه الضغط على حزب الله للتخلي عن سلاحه. وبعد نحو ثمانية أشهر على بدء سريان وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) للمرة الأولى منذ فترة عن تنفيذ عمليات برية داخل الأراضي اللبنانية، واصفًا إياها بأنها “خاصة ومركزة”.
استهداف مستودعات ومواقع إطلاق نار
في بيانه، أوضح الجيش أن قوات فرقة 91، التي عادت لتكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن كامل الحدود اللبنانية، نفذت سلسلة عمليات استهدفت عناصر حزب الله والبنى التحتية التابعة له. وشملت العمليات موقعًا أرضيًا ومستودعات أسلحة تابعة للتنظيم في مناطق جبلية. وأكد الجيش أن هذه التحركات تستند إلى معلومات استخباراتية حول محاولة حزب الله إعادة تمركزه جنوب لبنان.
تدمير بنى تحتية ومخازن أسلحة
من أبرز العمليات التي تم تنفيذها، عملية في منطقة جبل بيلات مقابل بلدة زراعية، حيث اكتشفت القوات مستودعًا للأسلحة ونقاط إطلاق نار تابعة لحزب الله، وتم تدميرها بواسطة قوات الاحتياط. كما نُفذت عملية ليلية شمال شلومي، تم خلالها ضبط منصات إطلاق ومتفجرات ثقيلة، إضافة إلى كشف بنية تحتية تحت الأرض تُستخدم لتخزين السلاح، وقد تم تدميرها بعملية هندسية.
وقف إطلاق نار هش
في ظل وقف إطلاق النار المتوتر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل “إزالة التهديدات عن دولة إسرائيل” ومنع أي تموضع جديد لحزب الله، في إطار التفاهمات التي أُبرمت مع لبنان. من جهتها، نفت وسائل إعلام لبنانية وجود عملية برية واسعة، مشيرة إلى أن التحركات الإسرائيلية اقتصرت على مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، وتضمنت تفجير مواقع مكتشفة سلفًا.