البورصة الأمريكية.. سهم أوبندور يقفز 115% وسط زخم المتداولين الأفراد

افتتح سهم شركة أوبندور OPEN المدرج في بورصة ناسداك NASDAQ تعاملاته يوم الإثنين على موجة صعود عنيفة وصلت بالأسهم إلى مكاسب تزيد على 115%.
وكانت الشركة قد شهدت في الأسبوع الماضي قفزة استثنائية بلغت 188%، حيث انتقلت قيمة السهم من نحو 0.50 دولار في أوائل يوليو إلى أكثر من 4.80 دولار، رغم بُعده الشديد عن ذروته عند 39.24 دولار في فبراير 2021.
ذروة التداول عبر منتديات وتوصيات EMJ Capital
لعبت منشورات المستخدمين على منتدى wallstreetbets ومتابعة متزايدة من قبل المستثمرين الأفراد دوراً بارزاً في هذه القفزات.
وأكدت بيانات VandaTrack ارتفاع نشاط تداول التجزئة على سهم أوبندور، فيما لقيت توصيات إريك جاكسون من EMJ Capital صدى واسعاً بعد توقعه وصول السعر إلى 82 دولاراً في حال تمكنت الشركة من تسجيل أول ربح تشغيلي إيجابي.
نموذج iBuyer وتحديات الربحية
تعتمد أوبندور على تقنية iBuyer لشراء المنازل نقداً من أصحابها وإجراء إصلاحات خفيفة قبل إعادة طرحها في السوق لتحقيق ربح.
ومنذ طرحها في سوق الأسهم عبر صفقة اندماج مع شركة SPAC في ديسمبر 2020، لم تحقق أوبندور أي ربحية تشغيلية فصلية، الأمر الذي يعكس التحديات التي تواجهها في بيئة عقارية تشهد ارتفاعاً في تكاليف التمويل وتباطؤاً في الحركة الشرائية.
إنذار بالإلغاء وارتفاع مراكز البيع القصيرة
في مايو الماضي تلقت أوبندور إنذاراً من بورصة ناسداك يعرضها لخطر الإلغاء بعدما ظل سعر سهمها تحت دولار لأكثر من 30 يوماً.
وفي الوقت نفسه بلغت نسبة المراكز القصيرة على السهم أكثر من 25% من الأسهم المتاحة للتداول بنهاية يونيو، ما يعكس توقعات بعض المستثمرين لتصحيح حاد أو تراجع سريع في حالة تباطؤ زخم المضاربات.
توقعات مستقبلية بين التفاؤل والحذر
تواجه أوبندور في أغسطس اختباراً حقيقياً عند إعلان نتائج الربع الثاني، التي من المتوقع أن تظهر أولى إشارات التحسن في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA).
وإذا نجحت في تحقيق هذا الهدف، فقد يعيد السوق تقييم إمكانياتها على أنها أكثر من مجرد قصة مضاربة قصيرة الأجل. ومع ذلك، يظل التساؤل قائماً بشأن قدرة نموذج iBuyer على تحقيق ربحية مستدامة في ظل تنافس شديد وتقلبات متزايدة في سوق العقارات.