البنك الأهلي المتحد” يُعلن عن هويته الجديدة تحت اسم “بيت التمويل الكويتي

أعلن البنك الأهلي المتحد ش.م.ب. (م)، أحد البنوك الإسلامية الرائدة في مملكة البحرين، عن انطلاق مرحلة جديدة في تاريخه المصرفي تحت اسم “بيت التمويل الكويتي ش.م.ب. (م)”، وذلك بعد استكمال عملية الاستحواذ من قبل المجموعة الأم بنجاح، بما يشكّل علامة فارقة في مسيرة البنك التي امتدت لخمسة وعشرين عامًا من النمو والتميّز.
ووفق الهوية الجديدة سيقوم البنك الأهلي المتحد، المملوك لبيت التمويل الكويتي بتحول جوهري في هويته التجارية تماشياً مع هيكلة المجموعة وذلك عبر اعتماد اسمه الجديد رسمياً “بيت التمويل الكويتي ش.م.ب.(م)”، في جميع قنواته التشغيلية في مملكة البحرين بما فيها الفروع، والمنصات الرقمية، وتطبيقات الهواتف الذكية.
وجاء إعلان الهوية الجديدة للبنك خلال احتفالية رسمية أقيمت بحضور معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني وسعادة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ممثلي الحكومة، ومصرف البحرين المركزي، وشركاء البنك الاستراتيجيين، وكبار العملاء، إلى جانب مجلس إدارة البنك وفريق الإدارة التنفيذي.
ويهدف البنك من خلال تدشين هويته الجديدة تحت اسم بيت التمويل الكويتي إلى توحيد العلامة التجارية للمجموعة وتعزيز تكامل العمليات والخدمات المصرفية الإسلامية التي يقدمها، عبر تجربة مصرفية شاملة ومترابطة تتوافق مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء، وتلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء، سواء عبر فروعه المنتشرة في كافة أنحاء المملكة أو عبر القنوات الرقمية.
تحوّل استراتيجي.. برؤية مستقبلية طموحة
وبهذه المناسبة، أعرب السيد حمد عبدالمحسن المرزوق، رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي، عن فخره بإطلاق الهوية الجديدة للبنك في مملكة البحرين، قائلًا ” يسعدني أن أتواجد معكم في مملكة البحرين الشقيقة، التي نعتز بعلاقتنا الوثيقة بها قيادةً وشعباً، لنشهد معًا مرحلة جديدة من مسيرة بيت التمويل الكويتي من خلال إطلاق الهويّة البصريّة الجديدة للبنك الأهلي المتحد- البحرين ,ليصبح بدءاً من اليوم بيت التّمويل الكويتي – البحرين، حيث تمثل هذه الخطوة تحوّلًا استراتيجيًا يعزز من مكانة البنك كمجموعة مصرفية مؤثرة ذات أصول مجمعه بلغت 126 مليار دولار مما يعكس مكانتنا الرياديّة في القطاع المصرفي الإسلامي.”
البحرين وجهة مالية رائدة على مستوى المنطقة
ورفع السيد حمد عبدالمحسن المرزوق أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على ما يولونه من دعم كريم ورعاية متواصلة للقطاع المصرفي والاقتصادي في مملكة البحرين، وتعزيز مكانتها كوجهة مالية رائدة على مستوى المنطقة.
وأضاف ” إن وجودنا اليوم في البحرين يحمل رمزيّة خاصّة، فهي كانت ولا تزال مركزًا أساسيًا لأعمالنا، ونقطة انطلاق مهمّة ضمن استراتيجيّتنا التوسعيّة في المنطقة، ومن هنا بدأت أولى خطوات الاندماج التاريخي بين مجموعة بيت التمويل الكويتي ومجموعة الأهلي المتّحد – البحرين ، والذي مثّل أكبر عمليّة اندماج في القطاع المصرفي الكويتي وأحد أضخم صفقات الاندماج في المنطقة.”
مكانة راسخة ضمن أكبر 100 بنك في العالم
وتابع المرزوق بالقول ” الهويّة البصريّة الجديدة تحت شعار “آفاق بلا حدود” ليست مجرّد تحديث شكلي، بل هي انعكاس لرؤية طموحة تهدف إلى تحقيق طموحنا الأكبر بأن نكون ضمن قائمة أكبر 100 بنك في العالم خلال السنوات الخمس القادمة بإذن الله، وتعزيز قدرتنا على تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة ترتقي إلى تطلّعات عملائنا وشركائنا، وتواكب التطوّر العالمي في مجال الصيرفة الإسلاميّة”.
مرحلة جديدة من التكامل والتميّز في الخدمات المصرفية
بدوره، أعرب السيد خالد يوسف الشملان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه اللحظة التاريخية قائلاً: “أتشرف بالتواجد مرة أخرى في مملكة البحرين الشقيقة، لاستكمال سلسلة من النجاحات في إطلاق علامتنا التجارية الجديدة تحت شعار «آفاق بلا حدود» التي بدأت من الكويت، ثم المملكة المتحدة، وجمهوريّة مصر العربيّة، والآن مملكة البحرين، ضمن استراتيجية التوسع والانتشار كمجموعة مصرفيّة إسلاميّة رائدة عالميا.”
وأكد الشملان أن إطلاق العلامة التجارية الجديدة ليس مجرد تغيير شكلي، بل يمثل تحولاً في المفهوم والرؤية، لافتاً إلى أن “الهوية الجديدة تقدم مرحلة جديدة من التكامل والتميّز في الخدمات المصرفية، مدعومة برؤية بيت التمويل الكويتي ونهجه القائم على الاستدامة والابتكار والتفوق الرقمي”.
45 مليار دولار القيمة السوقية للمجموعة
وقال الشملان: “نفتخر بما تحقق من إنجازات ونجاحات كبيرة على كافة المستويات، من حيث المكانة العالمية، والمتانة المالية، والانتشار الجغرافي الواسع في 10 دول حول العالم عبر شبكة أعمال دولية ضخمة تضم أكثر من 600 فرع، وتنوع الخدمات المالية، والربحية المستدامة، والتفوق الرقمي، والرؤية الاستراتيجية، والمواهب البشرية، وجميع مؤشرات الأداء. ما يرسّخ مكانة بيت التمويل الكويتي كأكبر بنك في الكويت من حيث القيمة السوقية، وأكبر شركة مدرجة في بورصة الكويت والبحرين على مستوى القطاع الخاص بقيمة تفوق 45 مليار دولار، وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم”.
هوية جديدة.. ورؤية موحّدة
من جانبه، أكد الدكتور شادي زهران، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي – البحرين، فى كلمته “أن التحول إلى الهوية الجديدة تحت مظلة “بيت التمويل الكويتي”، يأتي ضمن رؤية استراتيجية موحدة ترتكز على تعزيز مكانتنا كمؤسسة مالية إسلامية رائدة على مستوى مملكة البحرين والمنطقة، وتحقيق التكامل مع المجموعة على كافة المستويات.”
وأضاف “لقد شكلت الأعوام الماضية سلسلة من الإنجازات المؤسسية التي تجاوز أثرها حدود المجموعة، وأسهمت في دعم الاقتصاد الوطني، وتوسيع قاعدة التمويل، وتعزيز ثقة العملاء والمستثمرين. واليوم، نؤكد التزامنا بمواصلة هذه المسيرة المزدهرة، وتعزيز الابتكار في العمل المصرفي، وتطوير منظومتنا الرقمية، وتقديم خدمات تلبي تطلعات وطموحات عملائنا الكرام، دون أي تغيير في تجربتهم المصرفية المتميزة التى اعتدنا على تقديمها لهم”.
وأكد الدكتور شادي زهران على أن جميع الحسابات والخدمات والبيانات الرقمية للعملاء ستبقى كما هي دون أي تغيير، موضحًا أن الفروع ستواصل عملها بسلاسة وانتظام، مؤكدًا التواصل الدائم مع العملاء بشأن أي خطوات مستقبلية ضمن خطة التحول والهوية الجديدة.
تمكين الكوادر الوطنية من أهم الأولويات
كما شدد الدكتور شادي زهران على التزام البنك بدعم الكفاءات الوطنية البحرينية، قائلًا “إن الاستثمار في الكوادر الوطنية كان ولا يزال ركيزة من ركائز استراتيجيتنا. والبحرنة ليست هدفًا للمجموعة فحسب، بل هي قناعة راسخة بأن أبناء وبنات الوطن هم المحرك الحقيقي لمسيرتنا المصرفية”.
وتابع بالقول “إن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 تُمثّل مصدر إلهام دائم لنا، حيث نعمل على ترجمة أهدافها من خلال توسيع قاعدة التمويل الإسلامي، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في ترسيخ موقع مملكة البحرين كمركز مالي ومصرفي متقدم على مستوى المنطقة”.
تعزيز الحضور المصرفي للمجموعة إقليمياً ودولياً
ويأتي التحول الجديد في هوية مجموعة البنك الأهلي المتحد ضمن خطة موحدة لمجموعة بيت التمويل الكويتي يهدف إلى تعزيز حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية، وتوحيد الكيانات التابعة للمجموعة تحت مظلة مؤسسية موحدة، بما يرسّخ مكانتها كعلامة رائدة عالمياً في قطاع الصيرفة الإسلامية.
وتأسس البنك الأهلي المتحد ش.م.ب. (م) في عام 2000م، ويملك اليوم مسيرة مصرفية تمتد لخمسة وعشرين عاماً، رسّخ خلالها مكانته كأحد أبرز المؤسسات المالية في مملكة البحرين والمنطقة.
وفي أكتوبر 2022م، استحوذ بيت التمويل الكويتي ش.م.ك. ع. على حصة الأغلبية في البنك، في صفقة استراتيجية تمثّل واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ المصرفي في المنطقة، لتبدأ مرحلة جديدة من التكامل المالي تحت مظلة الصيرفة الإسلامية.
وقد شهد البنك تحولًا جوهرياً في ديسمبر 2023م، حيث حصل على ترخيص مصرف إسلامي من مصرف البحرين المركزي، وتحول رسميًا للعمل بالكامل وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية. ويقدم اليوم باقة متكاملة من الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والمؤسسات، مع التزام راسخ بأعلى معايير الجودة والامتثال الشرعي. وقد حصد البنك مؤخرًا عدة جوائز إقليمية ودولية، من بينها “أفضل بنك إسلامي في البحرين” و”أفضل بنك رقمي للشركات الكبرى في البحرين” تأكيدًا لريادته وتفوقه في تقديم حلول مالية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية الغراء.
أما بيت التمويل الكويتي ش.م.ك. ع. فقد تأسس عام 1977م كأول بنك إسلامي في دولة الكويت، ويُعد اليوم من أكبر المؤسسات المالية الإسلامية في العالم من حيث الأصول. وتمتد شبكة بيت التمويل الكويتي إلى عدة أسواق رئيسية تشمل الكويت، والبحرين، وتركيا، وألمانيا، وماليزيا، وغيرها.
ويقدم بيت التمويل الكويتي مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية والاستثمارية والتمويلية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ويُعرف بريادته في الابتكار المالي، واستراتيجيته في التوسع والنمو المستدام، مع التزام راسخ بالقيم الأخلاقية وتعزيز الشمول المالي في المجتمعات التي يخدمها.