البحرين تزخر باللاعبين ويحتاجون الفرصة.. وهذا ما يجب أن نفعله للتأهل إلى كأس العالم !

– الفئات العمرية تحتاج إلى دعم أكبر فهم النواة الحقيقية
– عشنا موسما مميزا في نادي المحرق وهذا حال الكبار
– إذا أردنا جيل كروي منافس فالمعادلة بسيطة !
– هذا ما فعلته الإمارات للتأهل إلى كأس العالم للناشئين
وليد عبدالله
أكد المدرب الوطني عبدالله الدخيل أن مملكة البحرين تزخر بوجود لاعبين يمتلكون الموهبة والإمكانيات الفنية الكبيرة، مضيفا أن مسابقات الفئات العمرية خير دليل على هذه وجود هؤلاء اللاعبين، الذين يحتاجون إلى الفرصة والثقة وكذلك برامج وخطط علمية مدروسة ترتقي بمستوى المسابقات وكذلك مستوى اللاعبين وتدفعهم نحو عطاء أكبر ويمكن أن يكون له المردود الإيجابي على مستوى منتخبات الفئات العمرية، مشيرا إلى أن زيادة نسبة المباريات لدى اللاعبين سينعكس على جاهزيته ومردوده في المباريات، وهذا ما سيخدم بشكل كبير في تطور مستوى اللاعبين والمسابقات ويسهم في تحقيق حلم الكرة البحرينية بالوصول إلى كأس العالم.
هذا ما جاء في الحوار الذي أجرته “الوطن الرياضي” معه، والتي سلطت الضوء على مشواره التدريبي مع فريق المحرق تحت 17 عاما، وعودة المحرق إلى منصات التتويج من جديد وعن رأيه فيما يخص منتخبات الفئات العمرية والمنتخب الكروي الأول.
1 – كيف تصف موسمك الماضي وأنت مدرب في فرق الفئات العمرية بنادي المحرق؟
– الموسم ممتاز واعتبره ناجح من خلال ما سجله الفريق من أرقام وإنجازات، فقد أنهيت الموسم بطلا للدوري قبل جولة، وحققت المركز الثاني في بطولة الكأس أمام الخالدية.
2- ماذا يمثل لك تحقيقك أول لقب لمسابقة الدوري مع فريق تحت 17 عاما في مسيرتك التدريبية.
– يشكل دافعا حقيقيا نحو تحقيق المزيد من الأهداف والبطولات، وأعتقد أن أهم الأهداف في هذه المرحلة والذي يتوافق مع سياسة نادي المحرق، العمل على إعادة الاهتمام بفرق الفئات العمرية، وتأهيل هؤلاء اللاعبين ليكونوا النواة الحقيقية لتمثيل الفريق الكروي الأول بالنادي في المستقبل القريب.
3- ما هي العوامل التي ساهمت في تحقيقك لهذا الإنجاز ؟
– الأجواء صحية في نادي المحرق مثالية، وهي ما دفعت لتحقيق هذا الإنجاز، خصوصا مع دعم رئيس النادي معالي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، وأعضاء مجلس الإدارة وكذلك إبراهيم العيسى. فالعمل في الموسم كان متواصلا على مدار الساعة لخدمة وتطوير هذه الفرق ودفعها لتحقيق مثل هذه الإنجازات، والأهم من ذلك كله أن نشاهد لاعبين من فرق الفئات تمثل الفريق الأول خلال الفترة القادمة.
4- هل هناك أسماء من الفريق يمكن أن نشاهدها مع المنتخبات وتحديدا المنتخب الوطني الاول في المستقبل ؟
– هناك لاعبين من دون ذكر أسامي ينتظرهم مستقبل كروي كبير. فهناك لاعبين من الفريق يتواجدون في المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية تعتمد عليهم نظرا لقدراتهم الفنية الكبيرة. وإن شاء الله سيكون لهم مستقبل. فعملنا كمدربين العمل من أجل مصلحة المنتخبات الوطنية.
5- بما أنك مدرب على مستوى فرق الفئات العمرية.. ماذا نحتاج لصناعة جيل كروي قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات ؟
– بصراحة نحتاج الكثير وليس الصعب، فالاهتمام بالفئات العمرية يجب أن يكون الرقم واحد على مستوى الكرة البحرينية باعتبارهم النواة الحقيقية التي تغذي فرق الكبار والمنتخبات الوطنية. فالعمل يجب أن يكون من القاعدة إلى فرق الكبار وليس العكس كما نشاهد.
والاهتمام بفرق الفئات العمرية يجب أن يكون في زيادة المعسكرات والحصص التدريبية على فترتين خصوصا خلال فترة OFF SESON والتي تدفع باللاعب في هذه المرحلة العمرية للجلوس في البيت قرابة 4 إلى 5 شهور، وهذا ما يؤثر سلبا على مستواه الفني.
6- أنت لاعب كروي سابق في نادي المحرق.. ماذا يمثل لك عودة المحرق لمنصات التتويج هذا الموسم وتحديدا في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز؟
– أندية الكبار في البحرين يجب ألا تغيب عن منصات التتويج، سواء كان المحرق أو غيره. فالمحرق منذ أن عرفناه فهو نادي بطولات. وأتوقع عودته هذا الموسم جاء بفضل وقفة الإدارة والعمل الكبير الذي قام به جهاز الكرة والجهاز الفني والإداري للفريق وكذلك مجهود اللاعبين. وأعتقد أن ما حققه المحرق في الموسم المنصرم، سيكون انطلاقة قوية نحو تحقيق المزيد من البطولات في الموسم القادم. خصوصا وأن التجهيز للموسم المقبل سيكون بشكل أكبر، خاصة وأن المحرق سيعود للمشاركة الخارجية وتحديدا في بطولة دوري أبطال آسيا 2، وهذا ما سيدفع نحو التركيز على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأفضل.
7- بما أنك لاعب دولي سابق ومدرب.. ما هي الأسباب التي دفعت بالمنتخب الوطني للخروج من سباق المنافسة على بطاقة التأهل لمونديال 2026؟
– الحديث في خروج المنتخب من سباق المنافسة على بلوغ كأس العالم 2026 أخذ أكبر من حجمه. ولكن إذا دفعنا الفضول للوقوف عند الاسباب والتي قد ترتكز على التحضيرات والجاهزية التي لم تكن بالصورة المطلوبة لهذا الاستحقاق.
9- ماذا نحتاج للتأهل إلى كاس العالم 2030؟
– أعتقد أننا نسير في نفس الاتجاه الخاطىء الذي كنا نسير فيه في المشاركات السابقة. فمن غير المعقول أن يكون التجمع لمباراة أو مباراتين سيخوضهما المنتخب في هذا الاستحقاق يزيد من الأسبوع إلى الشهر، حيث يشهد ذلك توقفا كاملا لمباريات الدوري ! فمن الأفضل أن نغير نحو الاتجاه الآخر وهو استمرارية مباريات الدوري وتوقفها فقط قبل 3 أيام من المباراة التي سيخوضها المنتخب في هذا الاستحقاق، لكي تكون لدى اللاعب حساسية المباريات. فما الفائدة في أن نخوض تجمعا دون وجود مباريات ودية، وهذا ما يفقد اللاعب حساسية المباريات ويتسبب في تراجع مستواه قبل المباراة الرسمية.
ونصيحتي كذلك للجهاز الفني للمنتخب وتحديدا مدرب المنتخب، يجب على المدرب ان يتواجد في مباريات وأن يشاهد اللاعبين وأن يختار اللاعبين بحسب مشاركتهم والدقائق التي لعبوها في المباريات. فمن غير المعقول أن يتم اختيار لاعبين في قائمة المنتخب ولا يشاركون مع فرقهم في المسابقات المحلية !
فهناك لاعبين متواجدين في الدوري لديهم القدرات الفنية ولكنهم يحتاجون إلى الفرصة والمزيد من المباريات الدولية، لكي يرفع ذلك من مستوياتهم ويدفعهم ليكونوا جاهزين بشكل أفضل لخدمة المنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة.
10- ماذا نحتاج لصناعة منتخبات في الفئات العمرية قادرة على المنافسة والتأهل إلى كأس آسيا وكأس العالم ؟
– أعتقد أن هناك خلل على مستوى خطة التي نعتمدها في تأهيل المنتخبات الوطنية، فمن غير المعقول أن يضع مدرب المنتخب الخطة التي يجب أن تسير عليها الأجهزة الفنية لفرق الفئات العمرية لتأهيل اللاعبين في الموسم الكروي. فما نعانيه في هذا التوقيت بالتحديد وبخاصة على مستوى فئة 17 عاما، أن يتم استدعاء اللاعبين للمنتخب الوطني لتجمعات لفترات طويلة دون وجود مباريات ودية، فهذا الأمر يؤثر سلبا على اللاعب وفقدانه لحساسية المباريات.
فعلينا إذا أردنا تطوير مستوى اللاعب والمنتخب أن نحذو حذو الأكاديميات مثل أسباير، بايرن، محمد سادس وباريس سان جرمان. وهذا أمر ليس بالصعب.
وأعتقد أن ما فعلته الإمارات التي نجحت في التأهل إلى كأس العالم في هذه الفئة العمرية، هو أحد الدروس التي يجب أن نتعلم منها. والتي ركزت على أن يخوض اللاعبين المباريات مع فرقهم لمدة 3 اسابيع، وفي الأسبوع الرابع يخوض اللاعبين تجمعا مع المنتخب يتضمن معسكرا ومباريات ودية دولية ترفع من مستوى التركيز والإعداد البدني والفني للاعبين، كما يتم خلال هذا المعسكر الاهتمام بالوجبات الغذائية ومراقبة ومتابعة دراسة اللاعبين وتحصيلهم العلمي.
10- كلمة أخيرة؟
– أود ومن خلال منبر “الوطن الرياضي” أن أوجه الشكر والتقدير لإدارة نادي المحرق على ثقتها ولرئيس وأعضاء جهاز الكرة بالنادي على دعمهم لفرق الفئات العمرية، وعلى المجهود الذي يبذله اللاعب الدولي السابق إبراهيم العيسى. كما أشكر أعضاء الجهاز الفني المساعد والجهاز الإداري على جهودهم وتضحياتهم طوال الموسم الماضي، وأوجه شكر خاص للاعبين على مجهودهم الطيب وثقتهم بقدراتهم وعطائهم خلال المنافسات والذي أثمر على تحقيق هذه النتيجة المميزة في الموسم المنصرم. وأتمنى أن يحالفني الحظ للعمل على تطوير وخدمة الكرة البحرينية. ولا يسعني في الختام، إلا أن أشكر القائمين على صحيفة الوطن البحرينية والملحق الرياضي بهذه الصحيفة، على دعمهم للرياضة والرياضيين في مملكة البحرين.