الاتحاد الألماني يتدخل في أزمة تير شتيجن مع برشلونة

دخل الاتحاد الألماني لكرة القدم على خط الأزمة التي يعيشها الحارس الدولي مارك أندريه تير شتيجن مع ناديه برشلونة، على خلفية رفضه التوقيع على تقرير طبي متعلق بفترة غيابه المتوقعة بعد العملية الجراحية التي خضع لها في الظهر مؤخرًا.
ما سبب الخلاف بين تير شتيجن وبرشلونة؟
يرفض تير شتيجن، البالغ من العمر 33 عامًا، التوقيع على تقرير طبي أعده نادي برشلونة، يفيد بأن غيابه عن الملاعب سيستمر لمدة 5 أشهر، متمسكًا في المقابل بأن مدة غيابه لن تتجاوز 3 أشهر فقط.
ورغم خضوعه للجراحة، إلا أن الحارس الألماني يرى أن التقرير الذي قدمه له النادي الكتالوني مبالغ فيه، ما دفعه إلى الامتناع عن التوقيع، وهو ما اعتبرته إدارة برشلونة عرقلة لمصالح الفريق، خاصة وأنها تسعى لرفع اسمه مؤقتًا من القائمة لتسجيل صفقات جديدة أبرزها الحارس خوان جارسيا، والاستفادة من نسبة 80% من راتبه.
كيف دعم الاتحاد الألماني حارسه الدولي؟
كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن الاتحاد الألماني لكرة القدم أعلن دعمه الكامل لمارك أندريه تير شتيجن في هذه الأزمة، مؤكدًا أن نادي برشلونة لا يملك الحق في تسليم التقرير الطبي لرابطة الدوري الإسباني دون موافقة الحارس نفسه.
كما شدد الاتحاد الألماني على ضرورة تقدير المجهودات الكبيرة التي قدّمها الحارس على مدار عشر سنوات في صفوف النادي الكتالوني، خاصة وأنه يظل أحد الركائز الأساسية في خططه للمشاركة في بطولة كأس العالم 2026، والتي ستُقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
هل تؤثر الأزمة على مستقبل تير شتيجن مع برشلونة؟
رغم أن تير شتيجن شارك في 422 مباراة بقميص برشلونة وخرج بشباك نظيفة في 175 مناسبة، فإن هذه الأزمة تثير تساؤلات حول العلاقة بينه وبين الإدارة، خصوصًا أن قيمته السوقية الحالية تبلغ 12 مليون يورو، ولا تزال لديه طموحات مع المنتخب الألماني.
وفي حال تصاعد التوتر بين الطرفين، قد تُفتح أبواب الرحيل أمام الحارس المخضرم، ما لم يتم التوصل إلى حل ودي يُرضي جميع الأطراف خلال الفترة المقبلة.
ما تداعيات التحقيق الذي يخضع له الحارس؟
أدى رفض تير شتيجن التوقيع على التقرير إلى فتح تحقيق عاجل معه داخل أروقة النادي، وسط حديث عن إمكانية فرض عقوبات إدارية، في حال ثبوت عرقلته لمخططات برشلونة في سوق الانتقالات.
ومع ذلك، فإن تدخل الاتحاد الألماني قد يمنح اللاعب غطاءً قانونيًا ودعمًا معنويًا، قد يُخفف من حدة المواجهة مع الإدارة الكتالونية.