الإيثريوم تستقر قرب 3,500 دولار وسط تدفقات صناديق الاستثمار وتقلبات الاقتصاد العالمي

توازنت أسعار عملة الإيثريوم حول مستوى ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار بعد تراجع حاد اقترب من عشرة في المئة خلال الأسبوع الماضي، بينما تواصل حالة العزوف عن المخاطرة الضغط على سوق الأصول الرقمية.
مناخ اقتصادي يعزز النفور من المخاطرة
أدى إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند نطاق أربعة فاصل خمسة وعشرين إلى أربعة فاصل خمسين في المئة من دون إشارة واضحة إلى خفض وشيك؛ إلى ترسيخ نبرة متشددة دفعت المتعاملين إلى تقليص شهية المخاطرة، فتراجعت الأصول المشفرة بقيادة الإيثريوم.
تدفقات إيجابية تعكس تمسك المؤسسات بالإيثريوم
وقد حافظت صناديق الإيثريوم الفورية المتداولة في الولايات المتحدة على نزعة شرائية للأسبوع الثاني عشر على التوالي، مسجلة تدفقات صافية تجاوزت مئة وأربعة وخمسين مليون دولار، على الرغم من موجة جني الأرباح العنيفة نهاية يوليو، في حين كانت قيمة التدفقات قبل أسبوع واحد أعلى بكثير وبلغت نحو مليار وثمانمئة وخمسين مليون دولار.
ويلمح استمرار هذه التدفقات – ولو بوتيرة أبطأ – إلى ثقة مؤسسية طويلة الأجل قد تخفف من أثر التراجعات السعرية.
ضغوط بيعية من حيتان الشبكة
وأظهر تقرير “كريبتو كوانت” أن كبار حائزي رموز USDT وUSDC وWBTC على شبكة الإيثريوم حققوا أرباحاً يومية وصلت إلى أربعين مليون دولار في أواخر يوليو، وهو مستوى يطابق ذرى سابقة رافقت قمم السوق في مارس 2024 ويناير 2025، ما يدعم فكرة أن حركة التصحيح جزءًا من دورة أوسع لجني الأرباح.
مؤشرات فنية تميل إلى التعافي
انخفضت إيثريوم إلى ما دون دعم 3730 دولارًا، ثم واصلت الهبوط إلى 3390 دولارًا تقريباً عند مستوى تصحيح فيبوناتشي ثمانية وسبعين فاصل ستة في المئة، الممتد بين قاع أبريل عند 1374 دولاراً وقمة يوليو عند 3946 دولاراً.
وارتد السعر بعدها متجاوزاً ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار، بينما ارتفع مؤشر القوة النسبية إلى ستة وخمسين بعدما لامس مستوى التوازن مشيراً إلى تحسن الزخم الصاعد.
وإذا نجح السعر في توطيد مكاسبه قد يعيد اختبار منطقة الدعم المكسور قرب 3730 دولارًا، في حين يمثل المتوسط المتحرك الأسي لخمسين يوماً عند 3170 دولاراً خط الدفاع التالي في حال عودة الضغوط البيعية.