رياضة

لحظة ميلاد جديدة للهلال والكرة السعودية.. عندما رفع ليوناردو راية الزاوية عاليًا؟..


رفع ماركوس ليوناردو راية الزاوية عاليًا في سماء أورلاندو، ليعلن لحظة ميلاد جديدة للهلال والكرة السعودية. الفوز المثير 4-3 على مانشستر سيتي لم يكن مجرّد تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية، بل كان إعلانًا صريحًا عن دخول نادٍ سعودي إلى طاولة الكبار.

دموع الفخر

على مقربة من جياني إنفانتينو وخلدون المبارك، جلس فهد بن نافل حابسًا دموعه، قبل أن يعانق لاعبيه واحدًا تلو الآخر أمام النفق المؤدي لغرف الملابس، في مشهد اختلط فيه الفخر بالتاريخ. الهلال، بطل دوري أبطال آسيا 2021، أقصى بطل أوروبا وأحد أنجح أندية العقد الأخير، ليحجز موعدًا مع فلوميننسي في الدور المقبل.

احتفالات لا تُنسى

اجتاحت جماهير الهلال ممرات ملعب أورلاندو عقب المباراة، تهتف وتغني كالإعصار. كان بعضهم يلوّح بالأعلام، وآخرون يرقصون على أكتاف أصدقائهم، وحتى مشجع لمانشستر يونايتد انضم للاحتفال ساخرًا من خسارة غريمهم.

كانت مباراة تاريخية بكل المقاييس، توقفت خلالها الكرة لأكثر من دقيقتين بسبب تقنية الفيديو، وبلغت فيها الإثارة ذروتها في كل لحظة.

الهلال ليس مجرد أسماء

رغم غياب سالم الدوسري وألكسندر ميتروفيتش، لعب الهلال ككتلة واحدة بهجمات مرتدة خاطفة أربكت السيتي. أثبت الفريق أنه لا يعتمد فقط على الصفقات الكبيرة، بل يمتلك هيكلًا فنيًا واضحًا وطموحًا عاليًا لكسر هيمنة أوروبا الكروية.

رد ناري من سافيتش

قال سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، لاعب الوسط السابق للاتسيو: «أظهرنا لهم أن الدوري السعودي ليس كما يظنون. أركض هناك أكثر مما كنت أفعل في إيطاليا. كثير من التصورات عن السعودية غير صحيحة».

مشروع بدأ قبل سنوات

منذ إطلاق «رؤية 2030»، تسارعت وتيرة التغيير في المشهد الرياضي السعودي. أصبحت المملكة مركزًا للأحداث الرياضية الكبرى، من الفورمولا 1 إلى التنس والملاكمة، مرورًا بالـ«ليف غولف». وبعد التوقيع مع كريستيانو رونالدو، ضمّ الهلال والنصر والاتحاد والأهلي مجموعة من كبار نجوم العالم، في صفقات تخطّت قيمتها المليار دولار.

الهلال في صدارة المشهد

استيفي كالزادا، الرئيس التنفيذي للهلال، أكد قبل المباراة: «نحو 40٪ من السعوديين يشجعون الهلال». وأوضح أن آلاف الجماهير سافرت إلى الولايات المتحدة لمساندة الفريق، في مشهد أعاد للأذهان لحظات التوهج التاريخي للكرة السعودية.

ورغم عدم وجود ألتراس رسمي، احتشد مشجعو الهلال بأعلامهم وهتافاتهم في المدرجات، لتتحول أورلاندو إلى مساحة زرقاء احتفالية صاخبة، اجتذبت حتى مشجعي فرق منافسة.

ما بعد الانتصار

لم تكن المباراة ضد مانشستر سيتي مجرد انتصار استثنائي، بل كانت محطة فارقة في مشروع السعودية الكروي. خطوة جديدة ضمن مسار طويل بدأه صندوق الاستثمارات العامة، والذي يملك 75% من الأندية الأربعة الكبرى، ويخطط لخصخصة أوسع، وتعزيز التنافسية محليًا وعالميًا.

لحظة ميلاد جديدة للهلال والكرة السعودية.. عندما رفع ليوناردو راية الزاوية عاليًا؟..

play icon

لحظة ميلاد جديدة للهلال والكرة السعودية.. عندما رفع ليوناردو راية الزاوية عاليًا؟..

play icon



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى