الأرجنتين تسعى لإطلاق «اتفاقات إسحاق» لتعزيز علاقات أمريكا الجنوبية بإسرائيل

أعلنت مؤسسة جينيسيس، المعروفة باسم “نوبل اليهودية”، يوم الاثنين أن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي سيخصص قيمة جائزته البالغة مليون دولار لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الروابط بين إسرائيل ودول أمريكا اللاتينية.
«اتفاقات إسحاق»
تحمل المبادرة اسم «أصدقاء أمريكا لاتفاقات إسحاق» (AFOIA)، واستُلهمت فكرتها من «اتفاقات أبراهام». ويهدف المشروع، الذي صاغ فكرته ميلي، إلى تعميق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين إسرائيل ودول أمريكا اللاتينية.
كان ميلي قد أصبح في يناير أول شخصية غير يهودية وأول رئيس دولة على رأس منصبه يحصل على جائزة جينيسيس، تقديراً لدعمه الثابت لإسرائيل وجهوده في تحسين العلاقات بين الأرجنتين وإسرائيل. وأعلن آنذاك أنه سيتبرع بقيمة الجائزة لـ “قضايا تدعم الحرية ومكافحة معاداة السامية”.
مشروع يعزز التعاون
قدمت مؤسسة جينيسيس، الثلاثاء، مشروع «اتفاقات إسحاق» كخطوة لتعزيز التعاون بين حكومات أمريكا اللاتينية وإسرائيل، مع التركيز على مواجهة معاداة السامية والإرهاب. ويعكس المشروع نموذج «اتفاقات أبراهام» التي رعتها الولايات المتحدة بين إسرائيل وعدة دول عربية.
وقال ستان بولوفيتس، المؤسس المشارك ورئيس مؤسسة جينيسيس، إن إنشاء «اتفاقات إسحاق» جاء بإلهام من الرئيس ميلي، مضيفاً أنه يمثل وسيلة لترسيخ رؤيته وتشجيع قادة آخرين في أمريكا اللاتينية على دعم إسرائيل ورفض أيديولوجيات الإرهاب التي تهدد القيم المشتركة.
مجالات التعاون والدول المستهدفة
ستعمل المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً، مع شركاء محليين لتعزيز التعاون في مجالات مثل تكنولوجيا المياه، الزراعة، الأمن السيبراني، التكنولوجيا المالية، الرعاية الصحية، والطاقة. وستركز جهودها الأولية على أوروغواي، بنما، وكوستاريكا.
كما ستتعاون المؤسسة مع منظمات مثل StandWithUs، ومؤسسة حلفاء إسرائيل، ومؤسسة مكافحة معاداة السامية، ومبادرة “يلا إسرائيل” لدعم إطلاق المبادرة.
أهداف سياسية ودبلوماسية
تركز البرامج الأولى للمبادرة على ربط طلاب ومسؤولين من أمريكا اللاتينية بالابتكارات الإسرائيلية، وتقوية شبكات الدعم لإسرائيل، وتدريب فرق الطوارئ الطبية في كوستاريكا، ودعم القادة المسيحيين الذين يعززون الروابط مع إسرائيل.
كما تسعى المبادرة إلى تشجيع الدول الشريكة على نقل سفاراتها إلى القدس، والاعتراف بحركتي حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية، وتغيير أنماط التصويت المناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة.
مواقف داعمة من المنطقة وإسرائيل
أشاد داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بالمبادرة ووصفها بأنها “جديرة بالإعجاب”، مؤكداً أن إنشاء تحالف بين أمريكا اللاتينية وإسرائيل قائم على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة أمر طال انتظاره.