احتفالية الذكرى العاشرة لإيثريوم قد تدفع سعرها لتجاوز 4 آلاف دولار

شهدت إيثريوم (ETH) تراجعًا طفيفًا دون مستوى 3800 دولار في الذكرى العاشرة لإطلاقها، رغم أنها كانت قد لامست حاجز 3940 دولارًا في 28 يوليو، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2024.

ومع ذلك لا تزال الأنظار تتجه نحو مستوى 4000 دولار النفسي، إذ يتوقع أن تشكل احتفالية الذكرى نقطة تحول في الزخم السعري.

تراجع في مؤشرات الطلب الأمريكي

من أبرز الإشارات التي تلفت الانتباه حاليًا هو انخفاض مؤشر Coinbase Premium إلى -0.01، وهو أدنى مستوى له منذ مايو، ويعكس هذا المؤشر الفارق بين سعر إيثريوم على منصة Coinbase الأمريكية والأسواق العالمية الأخرى، وعادة ما يشير المؤشر الإيجابي إلى نشاط قوي من المؤسسات الأمريكية.

ويوحي الانخفاض الحالي بتراجع اهتمام كبار المتداولين المحليين، حتى في ظل التفاؤل المحيط بإمكانية اعتماد صناديق ETF مبنية على إيثريوم.

ويشير هذا الغياب للمؤسسات الأمريكية في وقت يبدو فيه السوق العالمي نشطًا إلى فجوة محتملة في الطلب قد تؤثر على استقرار الصعود الحالي، وتفتح المجال لتصحيح سريع في حال تغيرت المعنويات.

تباين بين CMF و OBVيضعف الثقة

وعلى صعيد المؤشرات الفنية يظهر مؤشر تدفق السيولة (CMF) انخفاضًا تدريجيًا في القمم، ما يدل على تراجع في تدفق السيولة رغم استمرار ارتفاع السعر، وهي إشارة على ضعف الشراء الحقيقي في السوق.

وفي المقابل يستمر مؤشر الحجم التراكمي (OBV) في الارتفاع، ما يوهم بعض المتداولين الأفراد بأن الزخم لا يزال قويًا، رغم أن البيانات توحي بعكس ذلك.

وقد يكون هذا التباين بين المؤشرين دلالة على أن الحيتان تخفف من نشاطها، ما يجعل السوق هشًا أمام أي انعكاس محتمل.

نمط سعري يوحي بالخداع

من الناحية التقنية يتحرك سعر إيثريوم داخل نمط “الوتد الصاعد”، وهو نموذج يعتبر سلبيًا عادةً لأنه يشير إلى تباطؤ في الزخم الصعودي إذ شهدت العملة اختراقًا زائفًا فوق الحد العلوي للنمط عند 3858 دولارًا، ثم عادت للتراجع إلى ما دون 3510 دولارات، ما يعكس سلوك “فخ الثيران” المعروف في الأسواق.

طالما بقي السعر داخل هذا النمط فإن احتمالية حدوث اختراقات كاذبة تظل مرتفعة، وقد لا يتم نفي هذا السيناريو الهابط إلا إذا استطاعت إيثريوم اختراق مستوى 4024 دولارًا والثبات فوقه.

الاحتفالية قد تغير المعادلة

في المقابل تتجه الأنظار إلى البث المباشر العالمي الذي تنظمه مؤسسة إيثريوم احتفالًا بالذكرى العاشرة، ومن المتوقع أن يشارك في الحدث كل من المؤسس الشريك فيتاليك بوتيرين، ومؤسس ConsenSys جوزيف لوبين بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين للمؤسسة.

ويعتقد المحللون أن هذا الحدث قد يعزز اهتمام المؤسسات بشكل سريع، خصوصًا مع تعميق الفهم لتقنية إيثريوم واستخداماتها، ما قد يعجّل بكسر حاجز 4000 دولار.

ووفقًا لتقديرات “ستاندرد تشارترد” فإن إيثريوم في طريقها بالفعل لتجاوز 4000 دولار قبل نهاية العام، مدفوعة بتراكم الخزائن المؤسسية والشراء الاستراتيجي من الشركات الكبرى، فيما قد يسرع الحدث المنتظر هذا الصعود قبل الموعد المتوقع.