رياضة

من جوندومار إلى أنفيلد.. رحلة حلم دييجو جوتا التي انتهت في زامورا



رحل البرتغالي دييجو جوتا، نجم ليفربول ومنتخب بلاده، في حادث مأساوي صباح الخميس، تاركًا خلفه سيرةً تُروى، بدأت من بلدة صغيرة شمال البرتغال، وانتهت على أعلى قمم الكرة الأوروبية، بتحقيقه حلم الطفولة في اللعب بالدوري الإنجليزي الممتاز والتتويج بلقبه.

طفولة متواضعة وحلم لا يموت

ولد جوتا في بلدة جوندومار، وبدأ مسيرته الكروية بمساعدة والديه يواخيم وإيزابيل، اللذين حملاه ماليًا حتى عامه الـ16. لم يكن ضمن مواهب الأندية الكبرى، لكنه امتلك طموحًا لا ينطفئ. وكما قال في تصريحات سابقة: «كنت من الأفضل، لكن لم أكن الأفضل».

انطلاقة احترافية وصعود تدريجي

بدأ جوتا مشواره الاحترافي مع باكوس دي فيريرا عام 2013، قبل انتقاله إلى أتلتيكو مدريد عام 2016، لكنه لم يخض أي مباراة رسمية معهم. ثم عاد معارًا لبورتو، ثم وولفرهامبتون حيث تألق بشكل لافت وسجل 18 هدفًا في أول موسم له، ليقود الفريق للصعود إلى البريميرليج ويحصل على عقد دائم.

نقطة التحول في أنفيلد

في سبتمبر 2020، انتقل إلى ليفربول، ونجح سريعًا في إثبات جدارته. سجل في أول ظهور له، وفرض نفسه كمهاجم لا غنى عنه سواء أساسيًا أو بديلاً. في موسم 2021/2022، ساهم في مشوار رباعي استثنائي للفريق، تُوّج في نهايته بكأس الاتحاد وكأس الرابطة.

بطولات وولاء لليفربول

في صيف 2022، جدد جوتا عقده حتى 2027، وقال حينها: «الصعب ليس الوصول إلى القمة بل البقاء هناك». وفي موسم 2024/2025، حقق حلم الطفولة بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وشارك في 26 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 3، كما توّج مع منتخب بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية مطلع يونيو.

وداع في أوج المجد

في 22 يونيو 2025، احتفل جوتا بزفافه على شريكته روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، وكتب على حساباته: «إنه يوم لن أنساه». وبعد أيام قليلة، لفظ أنفاسه الأخيرة في حادث سير مروع بمدينة زامورا الإسبانية، رفقة شقيقه الأصغر أندريه، لاعب كرة القدم أيضًا.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى