إنتر ضد دورتموند.. اختبار عالمي وبداية جديدة في مونديال الأندية وسط طموحات متجددة

تبدأ اليوم المرحلة الجادة لعدة أندية أوروبية كبيرة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة، بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، حيث يسعى إنتر الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني لتحقيق انطلاقة قوية في طريق استعادة الأمجاد وتثبيت مواقعهم بين كبار العالم.
كيفو يفتتح حقبته مع إنتر
يخوض إنتر ميلان مواجهة قوية أمام مونتيري المكسيكي، في أول اختبار رسمي للمدرب الروماني كريستيان كيفو، الذي خلف سيموني إنزاجي بعد موسم مثير انتهى بخيبة في الأمتار الأخيرة. رغم بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ثلاث سنوات، والخسارة القاسية أمام باريس سان جيرمان بخماسية، فقد إنتر أيضًا لقب الدوري المحلي لصالح نابولي، ما دفع الإدارة لإحداث التغيير الفني.
ويتطلع كيفو، نجم إنتر السابق، إلى كتابة فصل جديد في مسيرته التدريبية، وسط تحديات كبيرة تتمثل في قصر فترة الإعداد، وتراكم الإرهاق بعد موسم شاق خاض خلاله اللاعبون 59 مباراة. ويحظى المدرب الشاب بدعم إدارة النادي التي وصفته بـ«الشخصية المثالية»، رغم تلميحات وسائل إعلام بأنه لم يكن الخيار الأول.
دورتموند لاستثمار الزخم
من جهته، يدخل بوروسيا دورتموند مباراته ضد فلوميننسي البرازيلي في المجموعة السادسة بمعنويات مرتفعة، بعد سلسلة قوية من النتائج نهاية الموسم المحلي، قادته للتأهل إلى دوري الأبطال رغم التراجع الكبير منتصف الموسم. ويعوّل الفريق الألماني على قوته الهجومية، بعدما سجل ثلاثة أهداف على الأقل في آخر ست مباريات، من بينها الفوز على برشلونة 3-1 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال.
وتُعد هذه المشاركة الأولى لدورتموند في مونديال الأندية، لكنه يملك ذكرى ذهبية على المستوى العالمي بعد تتويجه بكأس الإنتركونتيننتال عام 1997 على حساب كروزيرو البرازيلي، وهو الفريق البرازيلي الوحيد الذي واجهه تاريخيًا قبل مواجهة اليوم.
مهمة صعبة لفلوميننسي
في المقابل، يستند فلوميننسي إلى خبرة لاعبيه الدوليين وفي مقدمتهم المدافع المخضرم تياجو سيلفا، لكن الفريق يحمل ذكرى سيئة أمام الأندية الأوروبية، بعدما خسر نهائي 2023 أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة، في مشاركته الوحيدة السابقة ضد خصم من القارة العجوز.
صراع آسيوي إفريقي
تشهد المجموعة ذاتها لقاءً آخر بين أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، وكلاهما يشارك بطموحات مرتفعة بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي. ويأمل ماميلودي في تعويض مشاركته المخيبة عام 2016 عندما خسر أمام تشونبوك الكوري 1-4، فيما يعود أولسان للمسابقة للمرة الثالثة بتجربة أكثر نضجًا.