أمريكا: 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات للقبض على رئيس فنزويلا

أعلنت وزارة العدل الأميركية، باميلا بوندي، عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والذي اتهمته بأنه “أحد أكبر تجار المخدرات في العالم، وتهديد لأمننا القومي”. وأكد نائب وزير الخارجية الأميركي، كريستوفر لاندو، أن المكافأة المرصودة هي “الأكبر في تاريخنا، وهي ضعف ما كان معروضا (للقبض على) أسامة بن لادن”، زعيم تنظيم القاعدة السابق. ينما نددت كراكاس بالقرار الذي وصفته بأنه “مثير للشفقة” و”سخيف”.
وسارعت كراكاس إلى التنديد بالقرار الأميركي الذي وصفته بأنه “مثير للشفقة” و”سخيف”. وقال وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، إن “هذه المكافأة المثيرة للشفقة.. هي أسخف غطاء دخاني رأيناه إطلاقا”، وندد بـ”حملة دعائية سياسية سافرة”.
وأضاف خيل في بيان إنه “بينما نفكك مخططات إرهابية تُدَار من بلادها، تخرج هذه السيدة (في إشارة إلى وزيرة العدل الأميركية) في سيرك إعلامي لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا”.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن نددت في كانون الثاني/يناير، قبل أيام من تولي خلفه دونالد ترامب الرئاسة، بالطبيعة “الزائفة” و”غير الشرعية” لتنصيب مادورو الذي أُعيد انتخابه لولاية ثالثة في صيف العام 2024، في انتخابات لم تعترف واشنطن بنتيجتها. وفرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان حينها عقوبات جديدة على كراكاس، ورفعتا قيمة المكافأة المرصودة للقبض على مادورو من 15 مليون دولار إلى 25 مليون.
ويعود تاريخ التّهم الموجهة إلى مادورو، والتي تشمل المشاركة والتواطؤ في “الاتجار بالمخدرات” على الصعيد الدولي، إلى نهاية الولاية الأولى لترامب عام 2020.
وتتّهم وزارة العدل الأميركية ومكتب المدّعي العام الفيدرالي في نيويورك مادورو بالوقوف وراء كارتل يُعتقد أنّه أرسل مئات الأطنان من المخدّرات إلى الولايات المتحدة على مدى عقدين، بقيمة مئات الملايين من الدولارات.
واتّهمت الوزيرة الرئيس الفنزويلي بالتعاون مع عصابتي “ترين دي أراغوا” الفنزويلية و”سينالوا” المكسيكية. وقالت إن وكالة مكافحة المخدرات الأميركية “صادرت 30 طنا من الكوكايين المرتبط بمادورو ومساعديه، بينما سبعة أطنان مرتبطة بمادورو نفسه”.