ألونسو بين الانتصارات الصغيرة وضغط جماهير ريال مدريد

تولي تدريب ريال مدريد يختلف عن أي نادٍ آخر، فالتاريخ العريق والضغط الجماهيري يضعان أي مدرب تحت المجهر منذ اللحظة الأولى. هذا ما يعيشه تشابي ألونسو، الذي جاء محمّلًا بآمال كبيرة عقب رحيله عن باير ليفركوزن، لكنه سرعان ما وجد نفسه أمام تساؤلات صعبة بعد بعض النتائج التي أثارت قلق جماهير “الميرينجي”.
من مجد ليفركوزن إلى اختبار مدريد
ألونسو ترك بصمة قوية مع باير ليفركوزن، قاده للتتويج بثلاثة ألقاب كبرى، بينها الدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي، بجانب كأس ألمانيا وكأس السوبر، ليصبح أحد أبرز المدربين الواعدين في أوروبا. أرقامه مع الفريق الألماني كانت استثنائية (140 مباراة – 89 فوزًا – 32 تعادلًا – 19 خسارة – 3 بطولات)، لتتجه الأنظار نحوه كخليفة مثالي لأنشيلوتي في مدريد.
بداية متذبذبة مع ريال مدريد
رغم البداية الإيجابية، إلا أن مباراتين فقط أشعلتا الشكوك: التعادل أمام الهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025، ثم الخسارة الثقيلة من باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف النهائي. بعدها استعاد الفريق توازنه، لكنه سقط مجددًا في اختبار محلي كبير بخسارة قاسية أمام أتلتيكو مدريد 5-2 في الدوري الإسباني.
أرقام ريال مدريد مع ألونسو حتى الآن
• الدوري الإسباني: 7 مباريات – 6 انتصارات – خسارة واحدة.
• دوري أبطال أوروبا: مباراتان – انتصاران.
• المجموع: 9 مباريات – 8 انتصارات – 3 هزائم.
هل تكفي الانتصارات الصغيرة؟
الجماهير لا تنظر فقط إلى عدد الانتصارات، بل إلى هوية الخصوم. الفوز على فرق متوسطة أو ضعيفة لا يعكس صورة ريال مدريد التي اعتادت حسم القمم. الاختبارات الحقيقية ما زالت بانتظار ألونسو، وأبرزها أمام يوفنتوس في دوري الأبطال، ثم ليفربول، بالإضافة إلى الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة في أكتوبر.
التحدي المقبل: استعادة الثقة في القمم
الكرة الآن في ملعب ألونسو، إذ يدرك أن الانتصارات الصغيرة لا تكفي لإرضاء جماهير البرنابيو، وأن مصالحتها لن تتحقق إلا من خلال الانتصارات الكبيرة في المباريات الحاسمة أمام الخصوم الكبار.