منوعات

وفاة المعمر أبو شرعان: رمز الوفاء الذي عاش قرنًا من الحب والعزلة



انتقل إلى رحمة الله المعمر السعودي ملفي الحربي، المعروف بـ«أبو شرعان»، عن عمر ناهز 100 عام، تاركًا وراءه قصة حب أسطورية خلّدت اسمه في قلوب الكثيرين.

عاش أبو شرعان حياة العزلة في الصحراء، وفيًا لامرأة أحبها في شبابه، لكنه لم يتمكن من الزواج منها بعد رفض أهلها طلبه، ليختار البقاء قريبًا من ديارها، حيث قضى حياته بين الكثبان الرملية وتحت سماء الصحراء المرصعة بالنجوم.

وفقًا لتقرير بثته قناة «إم بي سي» عام 2018، بدأت قصة حب أبو شرعان في طفولته، واستمرت حتى أصبح شابًا يافعًا تقدم لخطبة محبوبته، لكن رفض أهلها حال دون تحقيق حلمه.

رغم ذلك، رفض أبو شرعان الزواج من أخرى، واختار حياة البادية، حيث عاش في خيمة بسيطة برفقة أغنامه وإبله، بعيدًا عن صخب المدن.

وكان يعتمد على التوقيت العربي القديم لتحديد المواقيت، ويرسم حركة النجوم على رمال الصحراء، وكأنه يخلّد حبه في لوحة كونية.

لم يكن أبو شرعان مجرد رجل عاشق، بل كان رمزًا للصبر والوفاء، حيث أوصى الشباب قائلاً: «لا يتزوج إلا عن حب».

وعلى الرغم من عزلته، كان يحمل حكمة الأجداد، وروى قصصًا عن تجاربه مع الطبيعة والحياة البرية، التي تحولت إلى ألفة وصداقة مع الكائنات الصحراوية.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاته، معبرين عن إعجابهم بوفائه وإخلاصه، واصفين إياه بـ«أسطورة الحب الصحراوي».

وقد خلّد أبو شرعان قصة حب لم تكتمل بالزواج، لكنها عاشت في قلبه وقلب الصحراء حتى آخر أنفاسه.

رحم الله أبو شرعان، الذي عاش قرنًا من الزمن، حاملاً في قلبه حبًا طاهرًا، وفي روحه وفاءً لا ينضب.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى