ألفارو موراتا يُلمّح للرحيل عن منتخب إسبانيا.. وداع محتمل بعد خيبة دوري الأمم

خيبة جديدة تلقاها الدولي الإسباني ألفارو موراتا، مهاجم وقائد منتخب إسبانيا، في ليلة خيمت عليها الحسرة بعد خسارة لقب دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال. وبينما كانت الجماهير تترقب لحظة التتويج، دخل موراتا في دوامة من الشك بشأن مستقبله الدولي، وسط حديث صريح عن احتمال غيابه عن كأس العالم 2026.
الإخفاق يفتح أبواب الاعتزال
انتهت مباراة النهائي بين إسبانيا والبرتغال بالتعادل 2-2، قبل أن تُحسم بركلات الترجيح لصالح المنتخب البرتغالي. وكان موراتا أحد اللاعبين الذين أهدروا ركلة حاسمة، ليتحمل جزءًا من مسؤولية خسارة “لا روخا”، وهو ما بدا واضحًا في تصريحاته المليئة بالندم والإحباط بعد نهاية اللقاء.
وقال موراتا: «لا يوجد ضمان لعدم حدوث أي شيء، الأمر يعتمد على عوامل كثيرة»، مضيفًا: «لا أفكر في أي شيء سوى زملائي وما حدث اليوم». عبارة فُهمت على نطاق واسع أنها إشارة واضحة إلى أن مشاركته مع المنتخب في مونديال 2026 باتت محل شك.
دموع محبوسة ورسالة مؤثرة
أظهر موراتا جانبًا إنسانيًا مؤثرًا في لحظة ما بعد المباراة، حين تحدث عن محاولته كتم دموعه بعد إهدار الركلة، قائلًا: «لم أبكِ، كنت أرغب بذلك بالتأكيد، ولكن على المرء أن يتحمل بعض الصعوبات. أطفالي وعائلتي كانوا في المدرجات».
كما وجّه رسالة تقدير لزملائه في المنتخب: «لقد بذلنا جهدًا رائعًا في محاولة إحراز اللقب، وأشعر بالأسف تجاه زملائي، لأننا عملنا بجد، ولكن في النهاية هذه هي كرة القدم».
هل تكون النهاية؟
منذ صيف 2024، حين كان موراتا على وشك الاعتزال الدولي بعد بطولة يورو، تتردد الشكوك حول استمراريته. ورغم تراجعه حينها عن قرار الابتعاد، إلا أن نغمة تصريحاته عقب نهائي دوري الأمم تشير إلى أن القرار النهائي قد لا يكون بعيدًا.
واختتم المهاجم الإسباني حديثه بالقول: «أشكر المدرب على ثقته كالعادة، من الواضح أنني لم أكن جيدًا. عليّ أن أغادر وأنا أشعر بالإحباط، وقد لا أعود في سبتمبر»، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات الغياب عن التجمّعات القادمة للمنتخب.
إسبانيا تبحث عن جيل جديد
في ظل تلك المؤشرات، تزداد التساؤلات داخل أروقة الكرة الإسبانية حول مستقبل قيادة الهجوم في ظل احتمالية غياب موراتا، خاصة مع بروز أسماء شابة مثل لامين يامال وأنسو فاتي. وقد يشهد ما تبقى من العام الجاري بداية مرحلة انتقالية داخل صفوف “لا روخا”.