أزمة تير شتيجن في برشلونة.. موقف فليك الحاسم ورسائل الوداع المؤجلة

ألقى المدرب الألماني هانز فليك بثقله الفني في ملف الحارس مارك أندريه تير شتيجن، وسط توتر متصاعد بين الحارس المخضرم وإدارة نادي برشلونة الإسباني. وبينما يسود الغموض مستقبل اللاعب، اتخذ فليك موقفًا متوازنًا، محافظًا على خط واضح دون الانخراط في الصدام بين الطرفين.
هل بدأ برشلونة فعليًا في التخلي عن تير شتيجن؟
الأزمة بين تير شتيجن والإدارة تفجرت بعد تعاقد النادي مع الحارس الشاب خوان جارسيا، الذي ظهر أساسيًا في أولى مباريات الجولة الآسيوية وارتدى القميص رقم 1، ما فُهم كرسالة مباشرة من الإدارة للحارس الألماني، الذي يتمسك بالبقاء حتى نهاية عقده.
ورغم هذا التوتر، اكتفى فليك بالتوضيح أن ارتداء جارسيا للرقم 1 جاء فقط لضرورات الجولة التحضيرية، مشددًا على عدم وجود دلالات أعمق.
فليك يفضل الحياد.. ويحترم تاريخ الحارس
وفقًا لما أوردته صحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن فليك يرفض الدخول في النزاع القائم، وفضّل ترك تفاصيل تسجيل الحراس لمدير الكرة ديكو، مع التأكيد على احترامه لما قدمه تير شتيجن منذ انضمامه إلى الفريق عام 2014.
وكان فليك قد اجتمع بالحارس فور عودة الفريق من العطلة، وأبلغه صراحة أنه خارج خططه الفنية للموسم الجديد، دون أن يبدي أي عداء، في إشارة إلى رغبة المدرب في تجنب الصراعات الجانبية.
لماذا تسببت تصريحات تير شتيجن في أزمة؟
الأزمة الأخيرة تفاقمت عقب إعلان تير شتيجن عبر منصة “إكس” عن خضوعه لجراحة في الظهر وابتعاده عن الملاعب لثلاثة أشهر. إلا أن النادي رد سريعًا ببيان يشير إلى أن الأطباء قدّروا غيابه بين أربعة إلى خمسة أشهر، ما أثار تساؤلات حول التنسيق بين الطرفين.
ويُنظر إلى الخطوة التي قام بها الحارس كنوع من التحدي، خاصة مع مطالب داخلية بإبعاده عن شارة القيادة التي يحملها منذ الموسم الماضي، في انتظار القرار النهائي عقب انتهاء الجولة الآسيوية.
ما مصير شارة القيادة في برشلونة؟
فليك لم يحسم بعد هوية القائد الجديد، لكنه يعلم جيدًا أن الضغوط داخل النادي تتزايد لتجريد تير شتيجن من الشارة، خاصة بعد تجاوزه إدارة النادي إعلاميًا. وتشير المؤشرات إلى أن المدرب الألماني سيُصدر قراره بعد انتهاء التزامات الفريق الآسيوية.
مدة عقد تير شتيجن مع برشلونة
لا يزال في عقد مارك أندريه تير شتيجن مع برشلونة ثلاث سنوات، حيث ينتهي بنهاية موسم 2027-2028، بينما يبلغ الحارس من العمر 33 عامًا، ما يُعقّد مسألة خروجه في ظل رغبته الواضحة في استكمال عقده.