رياضة

بلاتنسي يكتب التاريخ بلقب الدوري الأرجنتيني.. أول تتويج بعد 78 موسمًا من الانتظار


في لحظة ستظل محفورة في ذاكرة عشاقه، نجح نادي بلاتنسي الأرجنتيني في التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على هوراكان بهدف نظيف في نهائي مثير، ليفتح صفحة ذهبية طال انتظارها منذ ظهوره الأول في دوري الأضواء قبل 78 موسمًا.

جاء هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة بطولية وغير متوقعة لفريق لم يكن في حسابات التوقعات، لكنه قلب المعادلة حتى نال المجد.

هدف يصنع المجد

سجّل اللاعب جويدو ماينيرو هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 63، ليقود فريقه إلى منصة التتويج، ويمنحه بطاقة العبور الأولى إلى كأس كوبا ليبرتادوريس 2026، في أول مشاركة قارية للنادي منذ تأسيسه.

الهدف جاء تتويجًا لأداء قتالي من الفريق، الذي خاض اللقاء بتركيز عالٍ، وتمسك حتى اللحظة الأخيرة بالحلم.

قيادة مزدوجة فريدة

من أبرز ملامح هذا الإنجاز التاريخي، القيادة الفنية الثنائية التي جمعت بين سيرخيو جوميز وفافيو أورسي، في سابقة فريدة بالدوري الأرجنتيني. فهذه هي المرة الأولى التي يُتوج فيها فريق باللقب تحت إدارة فنية مشتركة، وهو ما يسلط الضوء على انسجام غير تقليدي داخل الجهاز الفني.

المدربان شكّلا ثنائيًا متناغمًا نقل الفريق من منطقة الظل إلى دائرة الضوء، معتمدين على عقل جماعي واستراتيجية تتسم بالمرونة.

فريق منسي يصنع الإعجاز

تكوّن الفريق بشكل كبير من لاعبين تم الاستغناء عنهم من أنديتهم السابقة، وجاء أغلبهم دون مقابل مادي أو عبر إعارات مجانية، ليحملوا لقب “فريق من المنسيين” الذين صنعوا المستحيل بروح جماعية وشغف لا يُقهر.

رغم احتلاله المركز السادس فقط في مجموعته خلال مرحلة الأبرتورا، تأهل بلاتنسي للأدوار النهائية، وهناك بدأت رحلة المعجزات.

طريق محفوف بالكبار

أطاح بلاتنسي بكبار الكرة الأرجنتينية في طريقه إلى المجد، بداية من راسينج كلوب حامل لقب كأس أمريكا الجنوبية، مرورًا بريفر بليت بقيادة المدرب التاريخي مارسيلو جاياردو، ثم سان لورينزو في نصف النهائي، وأخيرًا هوراكان في المشهد الختامي.

هذه الانتصارات لم تكن مجرد مفاجآت، بل رسائل واضحة على قوة الفريق الذهنية والبدنية.

دموع ماينيرو.. ومرارة هوراكان

عقب صافرة النهاية، ظهر صاحب الهدف الحاسم، جويدو ماينيرو، باكيًا وهو يصرّح: “نحن مجموعة متواضعة بحلم كبير، كنا نستحق هذا اللقب، واليوم نحتفل بالجائزة التي حلمنا بها طويلاً”.

في المقابل، واصل هوراكان مسلسل الغياب عن الألقاب، بعدما أخفق في تحقيق اللقب السادس في تاريخه، وهو الأول منذ عام 1973، ليتجمد الحلم أمام صلابة وإصرار “الأخطبوط” بلاتنسي.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى