رونالدو يغيب عن جنازة جوتا احترامًا للموقف.. ومحمد صلاح ينهار حزنًا

في مشهد مؤلم خيّم عليه الحزن، غاب كريستيانو رونالدو عن حضور جنازة مواطنه ديوجو جوتا، نجم ليفربول، الذي لقي مصرعه في حادث سير مروع بإسبانيا. النجم البرتغالي فضّل الابتعاد احترامًا لخصوصية المناسبة، فيما غاب محمد صلاح أيضًا لأسباب إنسانية.
حضور لافت وغياب صادم
شهدت بلدة جوندومار الصغيرة مراسم تشييع جثمان ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، وسط مشاركة واسعة من لاعبي ليفربول ونجوم أندية كبرى. لكن الأنظار اتجهت نحو غياب اسمين بارزين: كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح.
رونالدو يفسّر غيابه
كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية أن قائد النصر السعودي اختار عدم الظهور تفاديًا لتشتيت الانتباه عن لحظة وداع جوتا. واعتبر أن ظهوره قد يُطغى على المناسبة بسبب رمزيته وشعبيته، ما دفعه لاتخاذ موقف صامت لكنه مؤثر، إذ لازم عائلته في البرتغال وابتعد عن الأضواء.
صلاح يغرق في الحزن
غياب محمد صلاح لم يكن لأسباب إعلامية، بل نفسية بحتة. بحسب الصحيفة، يعيش النجم المصري حالة من الحزن العميق والصدمة منذ لحظة تلقيه نبأ الوفاة. وأكدت مصادر مقربة منه أنه لم يكن مستعدًا نفسيًا لتوديع زميله، الذي شكّل معه ثنائيًا ناجحًا داخل غرفة ملابس ليفربول.
وداع رقمي مؤثر
اكتفى رونالدو بتوديع جوتا عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قائلًا: «لا يُعقل ما حدث.. كنا معًا للتو في المنتخب الوطني». وأضاف: «إلى عائلتك، زوجتك وأطفالك، أقدم أحر التعازي وأتمنى لهم كل القوة. ارقدا بسلام، ديوجو وأندريه، سنفتقدكما جميعًا».
في المقابل، كتب محمد صلاح رسالة مؤلمة قال فيها: «لساني عاجز عن التعبير، لم أتخيل أن شيئًا ما سيُخيفني من العودة إلى ليفربول بعد التوقف.. سيكون من الصعب جدًا تقبل غياب ديوجو. أتعاطف مع زوجته وأطفاله، وبالطبع والديه اللذين فقدا أعزّ ما يملكان».
مسيرة جوتا المضيئة
ولد ديوجو جوتا عام 1996 في مدينة بورتو البرتغالية، وبدأ مسيرته مع باكوس دي فيريرا، قبل أن ينتقل إلى ولفرهامبتون عام 2017 ثم إلى ليفربول في 2020. سجل 65 هدفًا في 182 مباراة بقميص “الريدز”، وكان أحد أبرز عناصر خط الهجوم. على الصعيد الدولي، مثل منتخب البرتغال في 49 مباراة وساهم في تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية مرتين.